التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2012
    سأمزق شهادة ميلادي فعند بوابة لقاك بدأ عمري   سأرتق ما تشقق من قلبي بشرايين معصمك   سأتخذك منزلي ..   كتابي ..   وطني ..   دفء روحي ..   و قسوة الأم التي تسكنك تعذبني ..   مهما بقيت صفعاتك وشما على وجه حياتي  ..  إلا أني أعلم أنك تعود إلي و لو بعد حين ...
حتامَ أحيا ببركانٍ .. يحرقني بجمرٍ و نيرانِ .. حتامَ أعشق طيراً .. يفرّ ليأوي بأغصانِ .. حتامَ أبني أحلاماً .. تتهدم لتصبح كثبانِ .. حتامَ تسجن يا قلبي ... أتراك عشقت السجانِ ؟؟
 ليتني أوصد باب الأحزان .. و أضرب على سمعي لئلا أسمع أنيني .. لا أريد العبث ببواقي روحي .. لا أريد أن أخسر نفسي أمام جروحي .. ليتني أتوقف هنيهة عن الجري خلف الأوهام .. فقد تعبت من الكذب و الزيف .. و تجردتُ بسببهما من الثقة بالنفس .. فيا كرامتي .. أعينيني على آلامي .. لأنسى ما تجرّعتُ من السموم في سبيلهم بلا جدوى ... .
يبدو أن الخريف قد شارف على نهايته ساحباً  معه كل ألوان البهجة ..  قاتلاً الدفء الذي اتخذ قلوبنا وطناً .. و مبدلاً كل هذا بلسع ثلج الشتاء و صقيعه .. رياح البرد القادمة قد خالفت فيزياء الكون  و أحرقت وريقات الفرح الصغيرة اللاجئة  لحياتي المتهالكة بكل قسوة
سيمحو الموج آثاري .. سيهدم قلاع أسراري .. و لن تفتأ تسير على .. بقايا المدمع الجاري .. ستصبح ملجأ الذكرى .. و يسكن قلبك الدارِ ...
كلميني يا مَن سرقتِ الأحلام من بين جفوني ..  هدهدي طفولتي المستعصية على النوم .. يا قدسيةً بشقاوة .. يا ناعمة بوحشية .. يا طاهرة بجمال غجرية.. يا أسطورة عالمي .. يا حلمي .. و حقيقتي ...
لا تلمني .. لا تلمني ..إن أحببتك ... فأنا .. أسمعُك موسيقاي الدافئة .. أسكنك جنة مخملية .. عبر الغابات أشم ربيعك .. أتنافس و سرعة النسيم لألقاك .. مجنونة أنا بك .. و هل يحاسب المجنون ؟؟ أو يلقى في غياهب السجون ؟؟؟
استقالة ~~ سأستقيل من دنيا الغرام .. فمَن يتحمّل نار الحب و الهيام ؟؟ و مَن يقوى على الوجد و الآلام ؟ إن كان هناك من يتحمّل .. فأنا أقرّ و أعترف .. و في الحقيقة قولي مختلف .. شتّان بين العَيش في حلقات النيران .. و بين التشدّق بالكلام ؟
هل يكفيني اعتراف ؟! ماذا تعني لي نظراتك لي و الوقوف .. لا شيء يا من وطِئت أرضي .. لقد داعبت مشاعري كثيراً .. و درت حول بيتي أكثر .. تبتغي نظرة رضىً .. و بعد أن صدّقتك ..صرتُ أنا الضائعة بدونك .. الساذجة في وجودك .. المدمرة في أعينهم و عينك .. صدقني يا سيدي .. لم أعشق زرقة السماء إلا بمرآة عينيك .. و لم أعرف الماء و الهواء إلا في وطنك.. فأرجوك .. كُف عني حبك ..و اعترافك .. فقد ضقت من قلبي ذرعاً .. و من نفسي فراسخاً .. و من جنوني بك أوطاناً و كواكب ..
خذيني بأحلامي .. بعقلي .. بجنوني ..  ضميني باقة زهر بين يديكِ ضميني .. لا تضعيني في زهريتك و تهمليني ..  لا تتركيني للشمس بلا ماء ..  و بالاهمال تجففيني .. اغسليني بندى عينيكِ ..  لا تهجريني .
في ليلة مقمرة جئتِ بثوبكِ الرهيف يداعبه النسيم ..  و وردة بيضاء تعلو على خصلات شعرك الاحمر ..  القيتُ ببصري على ملائكيتكِ ..  فوجدتكِ احدى المستحيلات في هذا العالم ...
هل يستحقون ؟      هل يستحقون ؟؟ تساؤل هدّ كياني منذ الأزل .. بالله ما فعلوا ؟؟ و ما فعلنا لنشقى بهم أحباباً .. وضعوا قيوداً على أعناقنا و أرجلنا .. و أرسلونا لجلادي القدَر يجرونا للهاوية ؟؟ لعمري اننا حمقى .. فهل نصدق أن في زمن الذئاب غير الخراف ؟؟ نسعد بالخضرة و الماء .. و لا نعلم مصيرنا .. هل بين فكي الذئب النهاية أم تحت سكاكين القصاب !!!؟
مخطوطات قلبي أحجية ~~ عليك فك رموزها لتدخل هرم الحب المقدس ....