ما أكثر الوجوه حين تكرمها، وما أندرها حين تضيق بك الدنيا... كانوا كثيراً فأين قد ذهبوا أحبابُكمْ! أو انتهى الطربُ؟! طعِموا لحوماً لذّ ما انتخبوا جرَعوا السُلاف فليلُهم لعبُ النار شُعلتهم والبدر مغتصَبٌ وفي الأعالي فضاءٌ باتَ مُنثقبُ بالضوءِ سارجةُ الدجى عذَقَت خيامَهم فبانَ الحرُّ واللهبُ تلك المعاني خبأتها سلفاً فالسمُ سارٍ وقد ألفيتهُ عَذبُ وفي الحشا قد أُوقِدَت نُصُبٌ نيرانُها لعمري ذلك النُصْبُ فالحمدللهِ ظاهرهم وباطنهم صارا سِيّانٌ فذا قُطبٌ وذا قُطبُ إني توكلتُ لمّا الحزنُ شتّتني يا غوثُ أنقذني لقد غشّانيَ الكربُ