التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حوار بين قلبين









قطعةٌ منزوعةٌ من جمال كان ماراً من هنا حين لفته امر ساحر
فعرف انكِ منه ابنته من دمه ولحمه
انتِ ابنة الجمال
- و أنت للجمال والدٌ
= يعني انت حفيدتي؟!
- هنا لست امام الشريعة 
بإمكاني التفكير بك كلّ شيء و وضعك في كل الأماكن الحميمة
= ضعيني 
وانا أمامكِ كل شيء تريدينه وكل شيء حميم 
- اضعك ؟!
أنت لا توضع 
أنت مرفوعٌ بعيني 
واصلٌ عنان السماء
شاهقٌ كالشم من الرواسي
أنت ثابتُ الهوى
بعيدٌ عن الغِوى
ناطقٌ بالجمال
معك تحلو النجوى
و لك أنت اتشفّع لدى القدر
أن لا يحكمنا بالنّوى
لا تطلب مني وضعك فالضِّعة هبوط و الهبوط نبذٌ و ذِلة 
أنت مكانك الارتقاء 
كالجنة لا تُطال إلا بالعمل لأجل الوصول إليك
فهل وصلتُك يا ترى؟
و إن حكمتني بالوصول ؟ فهل تمنحني حق الدخول؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طفلة بين يديك

بين يديك ..  أُلقي روحي لتمحو كل آلامي .. كَـ طفلةٍ مدللة تبكي في حضن أبيها .. ليغمر قلبها سكينةً و سلاماً .. نعم .. أشكر الله كثيراً .. لأنك نعمةٌ أخاف عليها من الزوال !

كسر القيود ~

بعيداً عن الأحاديث المنمّقة و الجُمل المركبة بدقة .. كنتُ إنساناً يلهث خلف عجلة الزمن مخافة انهيار عقارب الساعة على رأس السراب .. كنت أهرب من الماضي للحاضر ..للمستقبل المجهول ..  أي شيء كان أفضل من "الآن" الميّت احتضاراً .. أي شيء كان سينقذني و لو كان مجهولا .. وجاء المجهول .. ومعه المستقبل .. جاءا ..! بالكاد أسمي هذا مجيء ... بل هو سطوة .. هو قائد .. و أنا مقيّدة .. مصفّدة الإرادة .. مستسلمة بلا شعور .. اعترف .. كنت أنام تحت تأثيره .. القلب وحده الواعي .. قد كان يخفق باختناق .. محاولات مستميتة للخلاص .. كان أولها إيقاظ الروح .. قُرعَت نواقيس الخطر .. حان الوقت لكسر القيود .. واختراق حاجز التسليم بقدَر لم يكن مكتوباً .. الآن .. إما الموت تحت وطأةِ الجنون .. أو الفرار من الجحيم .. و قد قررت ..!

قلب من ورد ..~

تلك القلوب تعذبت حتى ذوَتْ .. أوراقُها وتمزقتْ بيديكَ .. لا تشكوَنْ أشواكها إذْ لم تُرِدْ .. منها السّقا وبالندى ترويكَ .. .