التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2014

أهازيج ~

قف بالطريق هنيهةً .. ما لاح طرفٌ أو نزل .. طار الغريب بغصنه .. ما همّه ثقل الوجل .. القيد غمٌّ يعتريه .. و عن الحياة سينعزل ... نقّل بروحك للعُلا .. و اشهد بحبك للملا ..  هو عسجدٌ .. هو كوثرٌ .. هو بالمعالي قد عَلا ..  و في وداعك سأغني .. و أرقص انتشاءً بهزيمتي و انكساري !!! أناجي قلبك في خضم مشاعري المجنونة .. أشعل أصابعي لعلها تضيء دربي إليك .. أعض على أطراف ثوبي بأقدام مدمّاة ..أرتجي لقياك .. وعدتني باللقاء عند البحيرة .. و وعدتك بالقدوم إليك مهما عاندني القدر ..

جميلتي ..

و حينما كنتُ أضحكُ .. لـِ ذي .. و ذا .. و إذ تناثر الضوء من الفضاء .. أدركتُ أنّ موعداً من الرجاء .. احتلّني .. اغتالني .. أذهلني .. لمّا امتطت خيولها في كبرياء .. صمتها .. نظرتها .. تحزُّ أعتاب السلالم ؟! بل أحسبُها قارورةً تمردت .. فاحتزّت الأعناق من قاع الحذاء .. جميلتي .. هوْناً على قلبي .. يا سحر السماء ..

هل أدمنتك؟!

اشتاق إليك و أنا في حضرة عينيك .. فهل ادمنتك؟ أتذكُر ذاك اللقاء القصير؟ و تلك الأحاديث في القاطرة؟ أتذكُر عيناكَ .. عيناي لما ارتشفنا السماء و فاض النُهير؟ أتذكُر تِيه الشموع بلون المساء و كيف أضاء الغيم عَرض السديم؟ أتذكُر أني جذبتُ عنادي ..  كأطراف ثوبي .. و قد قلتَ عني :  دلالي مثير؟ أتذكُر كيف غفوتَ بعمري .. لتُسقى حناناً كطفلٍ صغير؟ تالله تذكر .. بأني جننتُ .. بأني انعتقتُ .. و أنك عندي حياةٌ .. و أنّ خلاكَ لَسجنٌ صغير .. أقر بأني .. تجاوزتُ عشقاً ..  دوائي أنتَ و أنتَ الحكيم ..

قطرات ~

سألتك من أنا ؟ أجبتني: جنتي فتورد الزهر في شُرُفاتي ♥ كن لي وحدي .. لأخفق بأجنحتي في سموّ سماك ... سأهزأ من الليل حين يغمز القمر .. أنتَ النور و أنا شمسك الغافية في نهر الألوان .. تماثلتُ للشفاء صيفاً .. فأعادني الشتاء إليك ... الشوق .. لصٌ يتسلل لحنايا الروح فيسرق سكونها ... ايتها الحياة .. أعدكِ .. سأرحل بصندوق بريد فارغ ٍ من رسائلهم .. ممتليءٌ برسائل ما عداهم !! طالما مُنحت حق البوح هنا ..  سأهتف باتساع السماء ..  أحببتهم كما ينبغي للحب لا كما يستحقون !

وريقات منثورة ~

حبك معجزة .... أدركتُ تأويلها ♥ لك القصائد تُجزل .. يا روح الوفاء ♥♥ ستنزف موسيقاي من أوردة الليل .. لتغطي قمة النهار باللقاء !!  حلّقي .. لم أكن يوماً لأمنعكِ من الطيران يا ألحاني ...!!! كأني بكَ ظمأٌ يهوى الإحتراق !!!! ينسجك قلبي بموسيقى فرح .. تذكو من نوتاتها رائحة الألوان .. معلنةً قدوم المليك ♥

كأنك أنا !!!

كأنك أنا .. في فورانه و ثورته ..  تغضب باندفاع .. و تتسلل خجلاً أمام من تهوى بهدوء .. كأنك أنا .. تصبر كثيراً .. تعفو كثيراً .. حِلمك طويل .. كأنك أنا في غموضه .. في وحشة روحه ..  تتلقفك دوامات الحياة .. تثيرك جنوناً و تزيدك شراسة .. كأنك أنا .. تبتلع الذكرى .. تغرق الدموع ..  كأنك أنا .. قاسٍ .. فظ ..  شديد الغربة .. مكتظٌ بالوجع .. كأنك أنا .. أيها الفيروزي المتناغم مع أيادي المساء .. أيها البحر ... كأنك أنا .. !

" رحلةٌ خارج التغطية "

خذني معك .. إلى كونٍ آخر .. لم تلوثه قلوب البشر و لم تدنسه أياديهم القاتلة للطهر.. خذني حيثُ لامكان يحدّ أحلامنا .. و حيث لا تنتهك فيه عقارب الساعة زماننا .. إرحل بي بعيداً جداً .. فكل شيءٍ هنا بل لأبعد مدىً في هناك .. بات منطقة حرب تتفجر بالدماء .. و تفخر بقتل الأبرياء .. خذني بعيداً معك .. 

لم أودّعك !!

غادرتُك بمِلء وجعي .. إذ كنتَ قصريَ الأوحد .. غادرتُك بأزواج السلام .. إذ كنتَ لروحي السلام .. غادرتُك بألوان الحياة .. إذ كنتَ حقيقة ألواني .. غادرتُك بكل عذاباتي ..  لم أودّعك .. لأني تركت لساني عندك .. يلهج بالدعاء لقلبك .. لأنك كنتَ قلبي .. كنتَ قلبي !!

ياسمينة أبيها !

أنتِ الأزاهير في القفار .. شدو العصافير على الأشجار .. كوثرٌ يفيض بالأسرار.. تخاطب القلوب بالأنوار .. خطفتِ روحي قبل أن تطير .. بللتِني بغيمكِ المطير .. تنافس الربيع و الشتاء .. و قبلُ كان الصبح و المساء .. أيّهمُ لكِ تقرّبين ..  يا وردةٌ ، يا عقد ياسمين .. منكِ تعلّمت الحب و الإيثار .. يا طفلتي يا كنزي الثمين ..

أنت والليل --

يشبهك هذا الليل كثيراً .. في غموض تفاصيله .. هذا الليل قديم .. كأنت .. تنبثق منك رائحة الماضي الجميل .. تنهداتك مزقت قلب الزمان .. و اخترقت رأس الخيال بسهام النظرات .. فارسٌ من زمن الأساطير .. تنتظرك طروادة لتحرر أميرتها .. يتشوق قلبها لأسرك .. كما تشوقَت للحاضر البعيد ..

أغنية بلا مفردات ~

 صوتكَ في قلبي أيقونةٌ لم يُقدّرها أحد ..  و صوتي مبحوحٌ يتيم ..  كأغنيةٍ من زمنِ الجدات .. ضاعت مفرداتُها .. و لم يبقَ منها سوى اللحنُ الحزين ..!!!!

خلود ~

كل من عليها فان ، و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام  كل الخلائق تنقضي آجالها .. و يدومُ وجهُ الخالق الديّانِ .. لم يبقَ جنديٌ و لا مَلكٌ بقى .. ستزول عنهم عُجبَة التيجانِ .. فلنعتبر قبل الضلالة و الغِوى .. و نذود عنا طغمة الشيطانِ .. هذي القبور تكاثرت وُفّادها .. و الناسُ سكرى دينُها العصيانِ ..

خذني ~

بدّل أيها الموت أشجاني بأكفاني .. طعن الزمان في قلبي و شرياني .. هربتُ من أقداري لنسياني .. لكنما النسيان شقّ عليه حرماني .. كادت تزلزل بي أرضي و أوطاني .. و كدتُ أهوي من جُبٍّ إلى ثاني .. هيا تلطّف و خذني الليلةَ .. الآنِ .. و لا تؤخر ..أنا و الروح ضدانِ ..