التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2016

رسالة شكر ..~

إن الشعر سلوى الوحيد ، ولذة النشوان ، كنتُ ارى فيما أكتب .. ذاتي ، حياتي ، خيباتي وأفراحي .. لم اقصد كتابته قوافياً و شعراً او نثراً .. كان القلم رفيقي ، حتى قبل ان أعِي المعاني ، لقد غرست أختي فيّ سنابل السعادة فغدوت أقرأ نهماً .. لكن حادثاً جمعني بشاعر كبير أخبرني بقراءته لي .. ! يالقوة الحدث وجمال الصدفة !  حادثة أسبغ عليّ فيها صفة “أديبة ” هزت كياني ، على الرغم من حجم سعادتي بها إلا أنها جعلتني مسؤولة ، أخاف القلم بقدر حبي له ، مَخوفةَ أن تضيع مني الكلمات في مهب الريح ، وأغدو مجرد نخلٍ خاوٍ مغرور بلا قيمة .. يرتجف من نسمة هواء ، ويهوي من ضربة حجر ! لقد تعلمت منه أن الشعر سماء ، مفتوحة للجميع ، فقط عليك أن تجيد الطيران لئلا تسقط أو تجرفك عاصفة هوجاء وكن أولاً وأخيراً متواضعاً لا تغيرك الألقاب والصفات .. و هذا ماجعلني أدرك .. أن المزيف لا يتحمل وجود المنافسين لأنهم يكشفون حقيقته .. لهذا أبقيتُ الصفة الجميلة طي الكتمان عدة سنوات .. واكتفيتُ بإثباتها فعلاً .. . تحية شكر وعرفان لاختي  . وباقة ورد وشكر و وفاء للشاعر الكبير #يحيى_السماوي 💐💐

نظرتـه ..~

نظرتهُ ، أيا سبحان خالقهُ ويا سبحان مَن صوّر ..  تُبدّلُني .. تُغيّرُني .. تُحيل الملح كالسكر ..  تُطيّرُني كَسِرب نوارسٍ في جوّها تفخر .. أهدّيءُ قلبيَ المشتاق .. أُصبّرهُ ولا يصبر ..  يكاد يرِفُّ من ولـَهٍ .. فيُخجلني لـِما أظهَر .. ويا ويلي من الناظر ومن عينيه إذ تُسكِر .. أدسُّ غمامةً بيضاء ، أخاف من الجوى تُمطِر ..  وأذرفُ غيثها بثرىً لعلّ الأرض قد تُزهِر .. لعلّ النبتةَ العذراء تُورِقُ خُضرةً .. تُثمِر ..

ذئاب ..~

غائبةٌ عن الوعي ..  أرتشفُ مشاعري الحمقاء أقداحاً ..  أرتشفُ جنوني حتى الثمالة … ثمّة عزفٌ بداخلي ..  ينقر على أصابع العقل .. صواب ؟ أم خطيئة ؟ فقدتُ كامل عقلي ..  و لجأتُ إليه .. رسم البسمة على تقاسيم الروح المصلوبة من سنين .. منحني عمراً جديداً ، بعد أن ذقتُ طعم الوهن و ذل الألف سنة التي عاصرتها قبله .. أبى عليّ القدر السعادة .. و شدني لقعر الحزن ..  لقد تسرب من يدي .. غرق في جوف التراب .. رحل !! واضعاً على رأسي غيمة سوداء .. لا تمطر إلا فجيعة و شقاء .. حسبتني بعد العمر الجديد أحيا .. لكني زدت فوق الألف سنة .. ألف سنةٍ أخَر ..  عجوز تخللت جسدي ..  ترقص بهذيان ..  على ذاكرةٍ نهشتها ذئاب المِحَن ..

صقيع ..~

غابةٌ بدائية ، لم تعبث بها يد بشر ..  حطّت فيها بجعاتك .. أنا التي ماغادرتُ اخضراري يوماً .. تلوثتُ بالصقيع بك ولك .. ومنك .. حتى أقفَرت .. وبالصحاري تشبّهت .. هجرةٌ وانتظار .. عودةٌ فهجرةٌ ، فجليد .. قتلتَ فيَّ الحياة .. متيمةٌ أنا بالموت .. متبولةٌ بالوفاءِ حدّ الذهول ..

عتـاب ..~

تغادرني روحي في غيابك ..  وأكتوي بنار الفراق ..  ثم يأذن الله ..  فتعود حاملاً باقات أمانينا .. وفي قلبك روحي تعيدها في شوق إلَـيّ .. لتبتسم قائلاً : كنتِ معي كل لحظة ! لأعاتبك بحب : داوتكَ روحي وأنا فيك مرضت ..

مدار ومغناطيس ..~

بلا وعي استسلم لحزني ،، منجذبة إليه كالمغناطيس ،، بحجم الكفّ صرتُ أمام عملاق ،، في مداره أبقى لا أنفذ من سلطانه ،،

حديـد ..~

ها أنا أتحول لكومة حديد تتحرك بلا مشاعر ،،  انتزعتَ قلبي من صندوقه ،،  حبك قاسي ،، قلبي جنين رخو ،،  كان شعلة من نار ،، وللرماد سيعود ..! 

قلب من ورد ..~

تلك القلوب تعذبت حتى ذوَتْ .. أوراقُها وتمزقتْ بيديكَ .. لا تشكوَنْ أشواكها إذْ لم تُرِدْ .. منها السّقا وبالندى ترويكَ .. .

أخي..~

أخي ..ياقرةُ الأعيانِ ، يا نسمات تشرينِ وياذِكراً بأسحاري ، يا روحاً تُسلّيني هَب لي من جميل سَناك أقماراً تضوّيني أيا طَوْداً بوجهِ الريحِ خَبّئني وغطّيني ومن أنهار عاطفتكْ بللني بلِ اسقيني  أيا أبتي ويا ولدي قسمتَ القلبَ نصفينِ وهبتُكَ صدقَ عاطفةٍ لا حاجاتَ تعنيني يا ويلي من الدنيا ، تقتُلني وتُحييني  فَهذا الخوفُ أمواجٌ ، تُباعدني وتُدنيني  فداكَ النّفسُ يا ابنَ أبي أُفَدّيكَ وتفديني دامتْ شمسُكَ الغرّاءُ تُدفئُني وتصليني

لا ترحلي ..~

لا ترحلي .. كتلك الحمائم .. وتلك النسائم .. كوني معي ..  ولا ترحلي .. دعينا نغني .. لتلك الأماسي .. لرقص الذهولِ .. وبحرِ النعاسِ .. فلا تُشمِتي .. بي عدواً ولا .. تنادي أنا .. مِتُّ قبل الإياسِ .. كفاكِ رحيلاً .. كفاني انتظاراً .. أَترمينَ بي هاهنا كي أقاسي ؟ كوني معي ولا ترحلي !/
من حسنات الغياب أن تدرك حجم قلوب أحببتها لاتنفك تذكرك ولم تزَل ذاكرها ..  هكذا كنتم ..  لكم امتناني وشكري ، و ودّي و وردي .. دمتم بسعادة وخير وسلام تحيتي  سلمى سامي