التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2018

كيف تُحيي الموتى؟!

منذ أزل كتبتُ حياتي على أذيال الليل .. أنفقتُ نبض قلبي تنهدات شوق ، وشوق ، وشوق .. حتى استحالَ حنيناً ... قاومتُ بمشاعري جيوش النسيان .. لا أريد أن أنسى ....... فكان نكال المقاومة .. الموت ...  بربك كيف تُحيي الموتى؟!

حُمى الفؤاد~

لقد انطفأَت تلك الحمى المسعورة .. تمدَّدَت عظامُها تحت الرماد .. لا .. لا تفهمني خطأً .. لم تغِب شمس الحب عن قلبي مُذ عرفتك .. إنها فقط تتغلغل بهدوء في أوردتي الباردة .. تنضح وُداً ودفئاً حانياً .. لقد أصبحَت قدرة متعالية على الجلاء .. إنها تنام في سكينة رحيمة داخل فؤادي الرّحْب .. لبوةً تستعد للنهوض والسباق في لحظة مغامرة مفاجئة .. مُمتلئةً بالشغف .. بالكرامة .. بالعظَمة المَلكية .. تحكمها رأفة الأمومة الأزلية .. لم ينضَب إحساسي بك .. لكنه هاديءٌ  كالليل يُحمحم بنجمٍ سيّار كلما راوغتهُ الدّهشة وحركتهُ بيدِها الساحرة !!!

زهرة أبي🌹

لم أكُ طفلةً عابثة .. لطالما فكرتُ أن أحيّيكَ بباقةِ ورد .. كل وردةٍ تسلّقَت أكتاف القطار كانت تناديك .. كل زهرةٍ لامسَت أيدي رفاقك كانت تهمس لك .. لم يُسفح انتظاري هدَراً .. نعم .. فهمتُك أبي .. الورد لايغريك .. هاروحي خبأتُها لك منذ الأزل❤

هل شعرتَ يوماً أنكَ مُحاصَر؟

أنا لم أشعر .. أنا أعيشُ فِعل المُحاصر .. بلا مدد ولا عدد .. أنا جنديٌ مهزوم يملؤه الغضب وتحيط به العزلة .. مات جميع رفاقه وجثثهم مُلقاة تستعرض ضعفه وانكساره .. هسيس أرواحهم يسخر من بطولته العنيدة .. وسؤالهم يدوّي ويدوّي ... إلى متى تقاوم ؟ استسلم خيراً لك !! أنا يا رفاق الهزيمة أرفض وبشدة أن أخرج زاحفاً ويديّ خلف ظهري .. أنا أقاوم .. لأني مجنونٌ بالحرية .. كفاكَ وهماً- قالوا - دع عنك أكاذيب البطولة واخنع .. كفاك بلهاً .. أنت محاصر .. يروقني الحصار حيث كرامتي بعدُ محفوظة .. فـَ لأُقتَل .. لكني لن أركع ..