التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل شعرتَ يوماً أنكَ مُحاصَر؟

أنا لم أشعر .. أنا أعيشُ فِعل المُحاصر .. بلا مدد ولا عدد .. أنا جنديٌ مهزوم يملؤه الغضب وتحيط به العزلة .. مات جميع رفاقه وجثثهم مُلقاة تستعرض ضعفه وانكساره .. هسيس أرواحهم يسخر من بطولته العنيدة .. وسؤالهم يدوّي ويدوّي ... إلى متى تقاوم ؟ استسلم خيراً لك !! أنا يا رفاق الهزيمة أرفض وبشدة أن أخرج زاحفاً ويديّ خلف ظهري .. أنا أقاوم .. لأني مجنونٌ بالحرية .. كفاكَ وهماً- قالوا - دع عنك أكاذيب البطولة واخنع .. كفاك بلهاً .. أنت محاصر .. يروقني الحصار حيث كرامتي بعدُ محفوظة .. فـَ لأُقتَل .. لكني لن أركع .. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طفلة بين يديك

بين يديك ..  أُلقي روحي لتمحو كل آلامي .. كَـ طفلةٍ مدللة تبكي في حضن أبيها .. ليغمر قلبها سكينةً و سلاماً .. نعم .. أشكر الله كثيراً .. لأنك نعمةٌ أخاف عليها من الزوال !

كسر القيود ~

بعيداً عن الأحاديث المنمّقة و الجُمل المركبة بدقة .. كنتُ إنساناً يلهث خلف عجلة الزمن مخافة انهيار عقارب الساعة على رأس السراب .. كنت أهرب من الماضي للحاضر ..للمستقبل المجهول ..  أي شيء كان أفضل من "الآن" الميّت احتضاراً .. أي شيء كان سينقذني و لو كان مجهولا .. وجاء المجهول .. ومعه المستقبل .. جاءا ..! بالكاد أسمي هذا مجيء ... بل هو سطوة .. هو قائد .. و أنا مقيّدة .. مصفّدة الإرادة .. مستسلمة بلا شعور .. اعترف .. كنت أنام تحت تأثيره .. القلب وحده الواعي .. قد كان يخفق باختناق .. محاولات مستميتة للخلاص .. كان أولها إيقاظ الروح .. قُرعَت نواقيس الخطر .. حان الوقت لكسر القيود .. واختراق حاجز التسليم بقدَر لم يكن مكتوباً .. الآن .. إما الموت تحت وطأةِ الجنون .. أو الفرار من الجحيم .. و قد قررت ..!

قلب من ورد ..~

تلك القلوب تعذبت حتى ذوَتْ .. أوراقُها وتمزقتْ بيديكَ .. لا تشكوَنْ أشواكها إذْ لم تُرِدْ .. منها السّقا وبالندى ترويكَ .. .