أنا لم أشعر .. أنا أعيشُ فِعل المُحاصر .. بلا مدد ولا عدد .. أنا جنديٌ مهزوم يملؤه الغضب وتحيط به العزلة .. مات جميع رفاقه وجثثهم مُلقاة تستعرض ضعفه وانكساره .. هسيس أرواحهم يسخر من بطولته العنيدة .. وسؤالهم يدوّي ويدوّي ... إلى متى تقاوم ؟ استسلم خيراً لك !! أنا يا رفاق الهزيمة أرفض وبشدة أن أخرج زاحفاً ويديّ خلف ظهري .. أنا أقاوم .. لأني مجنونٌ بالحرية .. كفاكَ وهماً- قالوا - دع عنك أكاذيب البطولة واخنع .. كفاك بلهاً .. أنت محاصر .. يروقني الحصار حيث كرامتي بعدُ محفوظة .. فـَ لأُقتَل .. لكني لن أركع ..
تعليقات
إرسال تعليق