التخطي إلى المحتوى الرئيسي

زمن الحب!!!



لا أتذكر ذلك اليوم تحديداً  يوم أن رحلتُ بعبارة وداعٍ حقيقي .. حيث أننا دوماً ننفصل .. ننفصل بوداعٍ وهمي .. متى كان أول وداعٍ وهمي؟ لا أذكر أيضاً ..
كنتُ أُكسر مع كل رحيل .. لا أتذكر حجم الخسائر التي حلت بروحي .. لم أغادرك يوماً .. " وداعاً " كانت كلمتك المستطابة المدللة .. كلما أنهكتك الحياة ، قررتَ الهروب .. تغادرني كغرفة فندق وقد حان وقت الإياب  .. نعم ، لم أكن بالنسبة إليك سوى فندق تستريح فيه وتستجم ..
كنتَ تجدني .. لأنك كنتُ تعرفني جيداً .. قلبي لم يكن ولن يكون إلا لك أنت ..
لطالما كنتُ الزاوية المهملة والركن الاحتياطي .. تلوذُ بي عندما تشتاق ُ أنت ..
 أما أنا فلا يحق لي الاشتياق .. لا يجدر بيَ الحزن .. عليّ الانتظار وعدم تصديق وداعك .. هكذا كنتَ تراني وهكذا أنا لم أخيّب ظنك ..
في خضم آلامي قررتُ الرحيل .. أنا المصلوبة المنذورة للانتظار بصمت .. قررتُ هدم تلك الزاوية المهملة .. إزالة ذلك الفندق من الوجود ..
قيل لي أنك بحثت عن ركنك في كَرب .. كأنكَ والدٌ يبحث عن طفلته !
 هل كنتُ طفلتك؟!
هل كنتُ كل حياتك؟
أم كنتُ مجرد شيء مقصيّ في أحد أدراجك ، وعندما ضاع تلوثتَ ببعض الحزن والفقد؟!


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طفلة بين يديك

بين يديك ..  أُلقي روحي لتمحو كل آلامي .. كَـ طفلةٍ مدللة تبكي في حضن أبيها .. ليغمر قلبها سكينةً و سلاماً .. نعم .. أشكر الله كثيراً .. لأنك نعمةٌ أخاف عليها من الزوال !

كسر القيود ~

بعيداً عن الأحاديث المنمّقة و الجُمل المركبة بدقة .. كنتُ إنساناً يلهث خلف عجلة الزمن مخافة انهيار عقارب الساعة على رأس السراب .. كنت أهرب من الماضي للحاضر ..للمستقبل المجهول ..  أي شيء كان أفضل من "الآن" الميّت احتضاراً .. أي شيء كان سينقذني و لو كان مجهولا .. وجاء المجهول .. ومعه المستقبل .. جاءا ..! بالكاد أسمي هذا مجيء ... بل هو سطوة .. هو قائد .. و أنا مقيّدة .. مصفّدة الإرادة .. مستسلمة بلا شعور .. اعترف .. كنت أنام تحت تأثيره .. القلب وحده الواعي .. قد كان يخفق باختناق .. محاولات مستميتة للخلاص .. كان أولها إيقاظ الروح .. قُرعَت نواقيس الخطر .. حان الوقت لكسر القيود .. واختراق حاجز التسليم بقدَر لم يكن مكتوباً .. الآن .. إما الموت تحت وطأةِ الجنون .. أو الفرار من الجحيم .. و قد قررت ..!

قلب من ورد ..~

تلك القلوب تعذبت حتى ذوَتْ .. أوراقُها وتمزقتْ بيديكَ .. لا تشكوَنْ أشواكها إذْ لم تُرِدْ .. منها السّقا وبالندى ترويكَ .. .