التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نحو رحمة الله أعدو

نحو رحمة الله أعدو وأطلب نعمة النسيان ..

لم يعد في القلب متسع لهمّ جديد ..
الحب صفة الإنسان .. وبقدر الإنسانية كان الحب ، والهمّ لازمةُ الحب .. التخلي يُجلي أمام ناظرَيَّ الهَم .. همُّ الفراق الذي استحوذ على الروح فأتلفها ...فَمالم يبلسمُه الطبيب مآلُه العفن والفساد ونهايتُه البَتر والموت .. ولأن قرار الفِرار صعبٌ على الضعيف الهش ، فالمُبتغى لا يجوزُ صراط الأحلام ولا يأخذ بيد السارح إلا لطريق الأوهام .. هاالحب في أطباقه اللذة وفي انتهائها السّقم والعلّة .. موتٌ موسومٌ بالنبض وضحكٌ مُلقى بعار الخِرق البالية من الهُزال والكمَد .. في النهاية ، عطبٌ أصاب قلبي فلا امتلأَت أقداحُه ولا انسكبَت بالنسيان أتراحه ..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طفلة بين يديك

بين يديك ..  أُلقي روحي لتمحو كل آلامي .. كَـ طفلةٍ مدللة تبكي في حضن أبيها .. ليغمر قلبها سكينةً و سلاماً .. نعم .. أشكر الله كثيراً .. لأنك نعمةٌ أخاف عليها من الزوال !

كسر القيود ~

بعيداً عن الأحاديث المنمّقة و الجُمل المركبة بدقة .. كنتُ إنساناً يلهث خلف عجلة الزمن مخافة انهيار عقارب الساعة على رأس السراب .. كنت أهرب من الماضي للحاضر ..للمستقبل المجهول ..  أي شيء كان أفضل من "الآن" الميّت احتضاراً .. أي شيء كان سينقذني و لو كان مجهولا .. وجاء المجهول .. ومعه المستقبل .. جاءا ..! بالكاد أسمي هذا مجيء ... بل هو سطوة .. هو قائد .. و أنا مقيّدة .. مصفّدة الإرادة .. مستسلمة بلا شعور .. اعترف .. كنت أنام تحت تأثيره .. القلب وحده الواعي .. قد كان يخفق باختناق .. محاولات مستميتة للخلاص .. كان أولها إيقاظ الروح .. قُرعَت نواقيس الخطر .. حان الوقت لكسر القيود .. واختراق حاجز التسليم بقدَر لم يكن مكتوباً .. الآن .. إما الموت تحت وطأةِ الجنون .. أو الفرار من الجحيم .. و قد قررت ..!

قلب من ورد ..~

تلك القلوب تعذبت حتى ذوَتْ .. أوراقُها وتمزقتْ بيديكَ .. لا تشكوَنْ أشواكها إذْ لم تُرِدْ .. منها السّقا وبالندى ترويكَ .. .