التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2020

صغيرة على الحزن

  في نهاية القرن التاسع عشر وأول بزوغ شمس القرن العشرين, في إحدى المدن الواقعة على ضفاف الخليج العربي, كان الناس يرزحون تحت خط الفقر, فمن كان غنياً إما تهددت ثروته بالكساد أو ازداد ثراءً وغنىً, ومن كان عائلاً ازداد عيلةً و ربما تلوى من فقره و جوعه و مرضه خاصةً بعد انتشار وباء الطاعون وأثره على حياة الناس عامة. في ظل الجنون الإنساني , عانت الأرامل التي نهشها وأولادها الفقر فأخذت تبحث عن عمل في البيوت. حتى الفتيات كان لهن من الحزن جانب ومن الهم نصيب...  " بتول " إحدى بنات عائلة رفيعة المقام رغم حالتها المادية البسيطة , نالها من العوز و الفقر ما نال الكثيرين من أشباههم ممن عفّت نفوسهم عن الاستجداء و التسول, خاصة بعد وفاة والدَي " بتول " بالمرض مخلفَين وراءهما ابنة قد بدأت خطواتها نحو عالم النساء و طفلة في السادسة هي " هند" يتحول العالم كله إلى سواد حالك وكأنه ﻻ نهار, ليس سوى خدعة شروق الشمس وغروبها …صارت البيوت مساكن أشباح غادرها أصحابها, أضحت غريبة بروحها , كأن الموت استحلها و منعها بهجة الحياة .. تتمثل صور الراحلين في كل الزوايا .. في الحجرات و خارج الدور، ...

طرَب

 ما أكثر الوجوه حين تكرمها، وما أندرها حين تضيق بك الدنيا... كانوا كثيراً  فأين قد ذهبوا أحبابُكمْ!  أو انتهى الطربُ؟! طعِموا لحوماً لذّ ما انتخبوا جرَعوا السُلاف  فليلُهم لعبُ النار شُعلتهم والبدر مغتصَبٌ وفي الأعالي فضاءٌ باتَ مُنثقبُ بالضوءِ سارجةُ الدجى عذَقَت خيامَهم  فبانَ الحرُّ واللهبُ تلك المعاني  خبأتها سلفاً فالسمُ سارٍ وقد ألفيتهُ عَذبُ وفي الحشا قد أُوقِدَت نُصُبٌ نيرانُها لعمري ذلك النُصْبُ فالحمدللهِ ظاهرهم وباطنهم صارا سِيّانٌ  فذا قُطبٌ  وذا قُطبُ  إني توكلتُ لمّا  الحزنُ شتّتني يا غوثُ أنقذني لقد غشّانيَ الكربُ
  أترنّح في المنتصف .. بين الحياة و الموت .. بين الدفء و الصقيع .. بين السكون و العاصفة .. بين الأمان و الرعب .. وكم أعلم أنّ ( بيَــــن ) تقتل الحياة!!
  أَتعرف؟ قطعتُ شوطاً طويلاً لأنساك.. لكن وجودك الليلة أعادني لذكرياتي، وأضفى على روحي فرحاً مملوّاً بالدهشة اللذيذة.. كان حبنا محتوماً، لذا مُنعَ عليَّ النسيان
  لم تكن في فؤادِي أوهام.. ولم تسكنه في اضطراب الأحلام.. سيد اليقظة أنت .. شُعلة الأيام..
  للذكريات ... أجراسُ كنائسَ مهجورةْ تقرعُ أحياناً في همسٍ تغدو ببُكاها مبتورةْ أو كان الدقّ على طبلٍ يدعو للحرب المحظورةْ لا راحةَ تلقى في ليلٍ تصبحٌ منقاداً مأسورا
  يضمني قلبك أمام روحي بشكل فاضح فأندفع عنه خجلاً، ليتك تعلم أن بي من الشوق ما لا تستطِيع غيمة على حمله إلا وذرفَته قَطراً لكن الرياح تسلبها الصبر لتنجو من لوعة فراقك.. أنا وأنت خطان متوازيان..نلتقي إذا حُتمت الكارثة ...

أطلال

ومضيتُ أبغي للمنازلِ أهلَها . وأبَت تُحيّيني بغيرِ نواحِ . الدارُ باتت كاليتيمةِ مجدَها . قطَعوهُ كالزّيتونةِ اللوّاحِ . وغدَت تَساءَلُ أينَ ولّى ظلّها . لتُجيبها ريحُ الصبّا الفوّاحِ . الناسُ قتلى والقبورُ شراعُها . هُم للسفينةِ ضوءُها الوضّاحِ

وتسألُني....

‏وتسألـُني وفي العين التماعة ‏عن الأحوالِ زادتها شناعة ‏فلا هيَ بالأساسِ تريد رِبحي ‏وقلبي قد تمرّد في اندفاعه ‏كأني بالأسى قد جفّ عِرقي ‏كما الأسواقِ تنقصُها البضاعة ‏فلا تدنو على قلبٍ تولى ‏فأعلَن للملا حباً وطاعة ‏ولا تغدو لألفظَ في سلامٍ ‏زفيرَ الشوق يحطِمُني ارتجاعه ‏⁧‫