التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2020

صغيرة على الحزن

  في نهاية القرن التاسع عشر وأول بزوغ شمس القرن العشرين, في إحدى المدن الواقعة على ضفاف الخليج العربي, كان الناس يرزحون تحت خط الفقر, فمن كان غنياً إما تهددت ثروته بالكساد أو ازداد ثراءً وغنىً, ومن كان عائلاً ازداد عيلةً و ربما تلوى من فقره و جوعه و مرضه خاصةً بعد انتشار وباء الطاعون وأثره على حياة الناس عامة. في ظل الجنون الإنساني , عانت الأرامل التي نهشها وأولادها الفقر فأخذت تبحث عن عمل في البيوت. حتى الفتيات كان لهن من الحزن جانب ومن الهم نصيب...  " بتول " إحدى بنات عائلة رفيعة المقام رغم حالتها المادية البسيطة , نالها من العوز و الفقر ما نال الكثيرين من أشباههم ممن عفّت نفوسهم عن الاستجداء و التسول, خاصة بعد وفاة والدَي " بتول " بالمرض مخلفَين وراءهما ابنة قد بدأت خطواتها نحو عالم النساء و طفلة في السادسة هي " هند" يتحول العالم كله إلى سواد حالك وكأنه ﻻ نهار, ليس سوى خدعة شروق الشمس وغروبها …صارت البيوت مساكن أشباح غادرها أصحابها, أضحت غريبة بروحها , كأن الموت استحلها و منعها بهجة الحياة .. تتمثل صور الراحلين في كل الزوايا .. في الحجرات و خارج الدور، ...