التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2012
غرستَ شجرتك في كف حياتي .. و ارويتها من دمي ..  لكن شجرتك عقيم ..  قطع نسلها الجفاء ..
لا أكتفي من خبز لقياك .. ظامئة دوماً لكلماتك .. مهما افترقنا .. و كلما طاردتني عربات القدر بخيول الخوف .. أتحمل لأجلك .. ألم حوافرها الساقطة على قلبي .. و هي تنثر ألماً و خوفاً .. لا يتحمله بشر..
أدور في طرقاتي باحثة عن آثارك .. عن رائحة عطرك ..  عن بقايا خيوطٍ سقطت من معطفك ... لكن أين أجد الأثر و الفصل صيف ؟ و أين أجد العطر و تلك النسائم قد أخذت معها أنفاسك ؟ و خيوط معطفك لم تتدلى من أطرافه لتسقط .. فأستجير بها دليلاً .. لقد أصابني قنوط الوداع و أكلني بلا رحمة ..
حين تبوح بعشقك .. تتدلى ثريات النجوم من قبتك القدسيّة .. لتضيء عالمي المشحون بالشوق .....
إيه.. يا نورٌ تدفّق في السماء .. صاغ ألحاناً و تغنى في حزَن .. كنتَ نجماً .. كنتُ فيئاً .. كنتُ ماء .. فتراءى الضوء في قاع الشجن ..
احساسك  يرافقني ..     يلملمني ..و يبعثرني ..آلاف المرات ...   انسلّ منه كخرقة بالية ...أتعبها بُعد الطريق ..و طول المسافة ...   لكنني لستُ قوية ..   لأهرب من هذا الاحساس بعيداً ..   فهو يراقبني ..   يعلم نقاط ضعفي ..   ليلتقطني من جديد و هو متأكد أني لا أقدر على المقاومة ... ربما لعلمه أني أحــب ..   رغـم كل شــــيء ...
تذكرني فراشةً حلّقت بقربك .. مستمتعةً بوردك ..   فإني قررتُ العودة لدنيا البشر .
لستُ قوية لأقول كما تقول غيري ممن يرتدين دروع القوة من النساء .. أني لا أبحث عن النصف لأني لستُ نصفا ..   بل أعترف و بشدة ..أني أنثى تفخر بالتحافها بذراعيك ..
تكتظ في قلبي أشياء كثيرة .. لم أعلم كيف و لا من أين جاءت .. هي فقط تعشق أن أرتبها .. هرماً شامخاً.. و كلما رتبتها و قاربت على الانتهاء .. أتعثر بإحداها .. فيتهاوى الهرم .. و أعود للنقطة التي منها بدأت .. ستجتمع يوماً ما مشكِّلة سؤالاً .. بل أسئلة .. تتضخم باستمرار ..  لتؤرق نومي المستلقي على فراش المرض ...
ذات سلام ... تبدد ظلام الليالي .. و انقشع ضباب القلب .. و انبلج الصبح على أيادٍ دافئة .. و براكين تأبى إلا أن تقذف أشجى العواطف .. ذات سلام .. كان .. و صار .. و لازال ..   كلامنا ..خصلات فتاة شقراء .. تهفهفها نسمات الشفافية بأناقة .. ذات سلام .. كانت البداية .. و انجرفت عينانا لمنتصف الرواية .. لكنما ..نتوقف لنستعيد أنفاسنا خوفاً من ورقة كُتِب عليها نهاية .. هل نتوقف عند هذا الحد ؟ أم يكون القدر كالعادة .. سيد الحكاية ..
اشعر بسكينة في قلبي .. هدوء غريب يلف شراييني ... أتراني ارتفعت للقمر ؟ أم وقعتُ في بحيرة وجدتُ فيها صورة القمر ؟
ما بين الولادة و الموت ... يتخللني جدول ماء لم يعرف صفو الحياة .
هل تعرف ما يعتري قلبي حين تودعني ؟ أشعر به خلع معطفه في شتاء قارس في غابة موحشة بلا أنيس ..و لا جذوة نار يتدفأ بها ...
إلى .... أما بعد .... خذ خذلانك .. انسى الوعد.. هذا بحرك .. و هذا الورد .. و هناك هناك .. رميت العهد .. آكل وجعي.. اقتات الوجد.. اقتلني بلحظة . لا تتردد.. هاك السيف .. اجلد ..اجلد.. و اضرب أيضا.. وطن السعد .. و سمِّ بالله .. و اشدِد ..اشدد .. الآن عرفت ... أني لبوة .. و علمتُ أين عرين الحظ الأسود ..
أنا حين أحببتكِ أقسمتُ أن أحطم أوثان الألم ..   لأعيد لقلبكِ دين توحيد الارواح ..     لأزيح ازدحام كواكب الهواجس و الخوف عن سماءكِ  و ليبقى العشق هو الكوكب الوحيد .. تلتف حوله جميع الأقمار ..

آخر الصبر ~

لقد اكتفيتُ منك و من نفسي .. و من النحيب ... تعبتُ من الانصياع لحواجز الصمت .. مرهقة من الدوران حول شمسك المُطفأة .. لا بوادر للحياة على كوكبي .. إذ كيف تكون الحياة بلا ضوء ؟ قررتُ السباحة في بحر دموعي .. لأصل لضفة السلام .. لأريح قلبي من النكسات .. و لأبريء ساحتك من جـُنحة تعذيبي .. صبراً ..هذا ليس كل شيء .. فقد قررتُ التخلي عن دنياك .. فلا تبحث عني بين قبورك لأني لن أكون هناك .......
الحلم الأبيض~~   فتاةً أراقب العرائس في ابتهاج .. أتأملهنَّ كالدمى  استمتع بحمل أذيال فساتينهن و أتلهف لذلك .. تغمرني فرحة الطفولة العارمة .. و تدغدغني رغم الصغر أحلام الثوب الأبيض المزركش المطرز بالورد .. ها قد بلغت مرحلة العنفوان .. و شعرت بمشاعر الأنثى المحبوبة لأول مرة .. جنون الأحلام تطاردني .. و شغف الفستان الأبيض ينهض من سباته .. لكن .. بعد الفراق تحطمت المرايا المزخرفة .. و اصطبغت جدراني بكُحل عيوني .. تلونت الورود البيضاء المطرزة على فستان أحلامي إلى لون الدم القاني .. انزويت في ركنٍ صغير من باحة حديقتي .. حاولتُ جمع شتاتي بعد هذا الضياع المُفجع ... خرجتُ من بوتقة الحزن بصعوبة شديدة .. لكن لا أحد يعلم كم تكسّرت فيَّ الأمنيات  .. و غدت بلا أجنحة ..   و بعد أن جمعني القدر بك .. تعجبت من أمري .. فعشقتُ لأجلك عمري .. صرتُ أراكَ في كل الزوايا .. و أبصركَ في كل الوجوه .. أسمع صوتك يتردد على أسماعي رغم الضجيج .. و ها هو الحلم القديم قد تحقق على يديك .. فستاناً أبيض .. طرزته بالورد لأجلي .. و ...
و يُرفعُ الستار .. عن كذبةٍ معنونة ... سطرتها لي هاهنا .. رسالةً كالأفعى .. غادرةً مزينة .....
بدايتي استهللتُها بِنُبْل أخلاقك و شهامتك ..  و نهايتي لم أجدها للآن .. فأنت غابة خضراء ملأى بالحياة ..  بل جزيرة خرافية سكنتها السعادة .. و أنارتها نجومٌ تتدلّى كقناديل المساء ..  يا سيدي ..أتوه في عينيك فلا أعرفُني ..  كأني أخرى ..  أتزوّد بأنهارك المتلونة بشتى ألوان البهجة ..  لأواصل طريق الحب الذي لا أرغب أن ينتهي ....
من بين أضلاعي تخرج زفرات حرّى ..  تناديك اشتياقاً و تلتاع بغيابك ...  أختفي خجلاً من قلبي خلف باب الكرامة ..  أقفُ خلفه لأنصت لكلامك الحنون .. تسكنُني رغبةً عارمة للتدثر بأحضانك .. لأمارس على قلبك وجعاً أذقتني كاساته بانتظارك ..  أحبك ...  هلا سمحت لي بسماعها تخرج من قلبك قبل شفتيك ؟
كم اعشق لعبة الاختفاء بين اهدابك .. و الحقيقة .. كم احب ان أراك مجنوناً تحوم حول طيفي و لا تمَسّني ..  أعلم أني قاسية ..  و لكن قلبكَ يستهويني .. و أرغب المزيد من المشاعر لا الكلام .. أرغب في أن تعيش في حلمي كما أحيا في احلامك ...  أنت الفارس الذي ارغب .. و كلماتك مهما بلغت من الحب لم تطل سقف مطالبي .. لإني عاشقة طماعة ...أرغب دوماً بالمزيد ..
قصائدي تعاويذ عشـ ♥ ــق..  أسطُرُها بداية اللعنة الأبدية ~
حُلـمٌ غـافـلَ أهدابي بهمساتٍ شجيّه .. صاغَ الحانهُ عذباً و أهداني هديّه .. قال أهديكِ قلبي بنبضاتي الوفيّه .. و ألوّنكِ بألوانِ المسراتِ النديّـه .. و أعدكِ عن ظلام الدّهر أباعدكِ قصِيّـا ... و أعوضكِ سُنوناً عذبتكِ و كذا كانت عليّا ... و اعذريني إن تجاوزتُ سماواتٍ عَليّـه .. أو تغزّلتُ بعينيكِ فما قصديَ شيّا ... فبكِ الروح تخلّـت عن ثيابِ الهمجيه .. و تسامت في عُلاها حين أشفقتِ عليّا .. فاحضنيني بين عينيكِ حلماً سارقاً نوماً هنيّا .. أو تواريني ترابَ الحزن في غَمر المنية ..
ما بيني و بيني تتساقط عليّ ترهات الماضي  و تتجعد جلود ظننتها اختفت بعمليات التجاهل و التناسي ..
بَكرة خيوطٍ بيضاء .. بَكرة خيوطٍ سوداء .. اختلطت البَكرتان .. خالقةً عُمراً .. من سنين و أيام .. لا أعرف كيف تمازجتا .. و لا كيف انسجمتا .. كل ما لدي من معلومات .. أنها تفاصيل حياتي .. بكآبتها .. برتابتها .. بفرحها و غُصَصها .. تنبهت لكل تفاصيلها .. و استوقفني شيء لفت انتباهي .. شدني بكل قسوة .. البكرتان تلتفان و خيوطهما تكادا تصلان إلى آخرهما .. وصلتُ لنهاية المطاف .. انتهى العمر .. فَ لتنسَيْ يا سلمى كل حزن .. و التفتي لآخر النفق .. و اذيال الخيوط ......
خلف الغيبيات و الأكذوبة .. وراء الفنجان و ألاعيب القراء .. تسارعت دقات قلبي الملهوفة عليك .. تبحث عن إشارة تدل عليك .. بارقة أمل تنير فؤادي المكلوم .. أحداث يومياتي كالجرائد المملة .. ما نُشر بالبارحة هو ما يُنشر غداً ..  لا جديد .. الآن ..صار بتلك الصحف زاوية لي .. اسمها ( فقيد الروح ) لأني أعلم بوجودك بقلبي .. فلن أتوانى عن البحث .. في أدق تفاصيل البشر .... فعيونك رغم اختفائك ..... بينهم ..
مات الفرح في أحشائي .. هتفت أناديه ..رحل ..بلا عودة .. أستسقي الوجع من رحيله .. أنهار الضيق تغرقني .. تخنقني .. تجثم على صدري .. كوابيس ... وحوش تلاحقني .. مصير مجهول ينتظرني .. جفت الدمعة .. ويبست البسمة .. هناك أمل ..دوما هناك أمل !! كلاااااااااااااااااااااااا اااااام .. هل هناك أكثر من الكلام يدور حولي كسرب الغربان المشؤوم ؟؟
لــــحـظـة بـــــــوح ...... أشعلت شمعةً تلوَ شمعة .. و تهيأت لاستقبال تلك الفكرة بكل هدوء .. كتبتُ إليك رسالتي الأخيرة .. أعلم أنك قرأتها ..و تمعنت بحروفها .. فهي كلمة بسيطة ..تحوي معانٍ كثيرة .. أعلم أنها حركت مشاعرك .. و كسرت شموخك و كبرياءك .. أعلم أني أوصلتها إليك ..بكل ما أوتيت من قسوة و قوة .. أعلم الكثير مما يضمره قلبك ..و ما يشغل تفكيرك .. فالوضع صار غريباً .. فقد تقلبت مناخات مشاعري نحوك .. لأن الحياة كلفتنا الكثير ..و أفقدتنا الكثير .. هي كلمة واحدة .. إن لم تكن وصلتكَ في حينها .. فهاهو لساني ينطقها و رئتي تزفرها .. لأن روحي تشتاق للراحة ..للتوازن بعد الاضطراب .. بكل صدق .. ( أكرهك )
اغضب .. حطم بغضبك المجنون آخر الحصون ... اغضب .. ضاع الحِلم من عقلك فكيف بهِ يكون ؟ اغضب .. و ثُر بركاناً لا تضاهيه البراكين جنون ... اغضب .. و اخلع آخر رداءات الرجولة .. و انسى تربية البطولة .. ضع علامات البلاهة فوق وجه الكهولة .. اغضب .. سيضيع الغضب كل عطاء النُبل .. و سيزهق على اثره الكرامة و الشهامة ... اغضب ... و ضيّع بغضبك الفارس الذي عاش وهماً و صدقه .. و حين أفاق لعن الدنيا و لعن أكاذيب الرجولة ...
أنا واثقةٌ من حبك ..  و دليل عشقك قلبٌ يرفرف بأجنحة بيضاء .. يجعلك فارساً يمتطي خيل السماء ..  و تلك النجوم في يديك تتوهج بضوءها الأخاذ.. لتجعلها عليّ تاجاً من نور ..
قصّ الحزن جناحيه ليمتنع عن الطيران .. يحب دنياي ..يحب نافذتي ..  و منظر الليل الكئيب يرسمه بأناقة على شوارع مدينتي .. أيها الليل المنسدل على كتف الحياة ..  أنت أعجوبة الخالق اللامنتهية .. جُعِلت فيك الراحة و ألبَست العواطف فيك القلوب ...  يا ليلاً آخى النهار رغم تناقضه ..  كم نامت فيك عيون و كم بكت فيك قلوب ...
اكتشفت بعد تسرّب عُمرَيْنا من بين الكفوف  أن الفراق بطل القصة لا نحن و هو سيد الاختيار ..
لعينيك بريق يسحرني ..  يجرفني بسيلِ من احلام ..  و دفق من نهر الحنان ...  أنت فجري و نهاري ..  و قمري في ظُلمة الليالي ..  أنت سفينتي الآمنة على موج القدر ..  أتدثر بأهدابك و أنام في عينيك .. و أهيم بك ..   و أذوب عشقاً فيك ..