قال : أنتِ مشروع حرف .. بداية نزف .. عصارة أبجدية .. كانت لا ترى الكلمات إلا له .. و فيه .. و منه .. حتى غاص في الغياب و أمعَن فيه بُعداً .. ف بنى الحرف بيتاً .. و نزف الحبر بحراً .. و اعتُصرت الأبجديات كلها زيتاً .. أضاء ما حولها .. و تركها مظلمةً من الداخل ..
في ضواحي العمر تاهت أحلامي ... أطيافها الملونة تتلاشى بين ظلال المباني الحزينة ... غرقتُ في سواد عيوني .. و ارتدت جفوني حِداد السهاد .. كنتُ أظن ليلي طويل .. و حزني باقٍ سرمدي .. لكن جزيرتي الضائعة في محيط قلبي قد طفَت .. و عيونها التي جففتها دموع الحزن قد انبجست .. تجدد بين يديك عمري .. و خرجَت من نهر الوجود أحلامي .. حوريات ممتشقات سيوف الفرح .. مهّدتَ تلك الجزيرة بالخُضرة .. و نثرتَ فيها ورداً ملأ المكان من عطره .. سواقيها تثير النّجوم فتشاغب بلمعَتها أوراق النرجس .. و أنا في خِضم عينيك أسافر .. فاجعل لي بين صفحات عمرك يا عمري عمرا ...
بين يديك .. أُلقي روحي لتمحو كل آلامي .. كَـ طفلةٍ مدللة تبكي في حضن أبيها .. ليغمر قلبها سكينةً و سلاماً .. نعم .. أشكر الله كثيراً .. لأنك نعمةٌ أخاف عليها من الزوال !
قطعةٌ منزوعةٌ من جمال كان ماراً من هنا حين لفته امر ساحر فعرف انكِ منه ابنته من دمه ولحمه انتِ ابنة الجمال - و أنت للجمال والدٌ = يعني انت حفيدتي؟! - هنا لست امام الشريعة بإمكاني التفكير بك كلّ شيء و وضعك في كل الأماكن الحميمة = ضعيني وانا أمامكِ كل شيء تريدينه وكل شيء حميم - اضعك ؟! أنت لا توضع أنت مرفوعٌ بعيني واصلٌ عنان السماء شاهقٌ كالشم من الرواسي أنت ثابتُ الهوى بعيدٌ عن الغِوى ناطقٌ بالجمال معك تحلو النجوى و لك أنت اتشفّع لدى القدر أن لا يحكمنا بالنّوى لا تطلب مني وضعك فالضِّعة هبوط و الهبوط نبذٌ و ذِلة أنت مكانك الارتقاء كالجنة لا تُطال إلا بالعمل لأجل الوصول إليك فهل وصلتُك يا ترى؟ و إن حكمتني بالوصول ؟ فهل تمنحني حق الدخول؟ https://www.youtube.com/watch?v=4266GhDnyiY
https://www.youtube.com/watch?v=U6THehwDw70 يداعب بنورهِ الشفاف ضفاف الروح .. يسجل أولى خطواته على درب الثقة .. لا يحب الجدال العقيم .. و لا يهوى كسر النوافذ كالسارقين .. هو فجرٌ لا يتكرر .. استمد من هالات القمر خيوط حنانه .. و من أشعة الشمس سلاسل قوته .. صامتُ اللغة .. هاديءُ الوتيرة .. يقطن بيوت المعالي .. و يمتزج بالرضا .. منازله بين قنوتٍ و سجدة .. يقوض أركان الخوف .. ويهزم الانكسار .. ما لازمهُ قلب .. حتى فاض من اللطف .. إنه التوكل على الله ..
كلما ضاق عليّ رداء الزمن .. و سرقت مني ساعات العمر .. و حاربتني في عروشها عناكب الإخفاق .. أتذكر أن قلبك جائزتي الموعودة و إن طال المدى و احترقت غابات الصبر ..
ثائرةٌ على الصمت , مزّق هذا السكون , أنا مقطوعتك التي هاجرَت إليك , اعزفني .. داعب أوتار الشوق بأصابع الأحلام .. عندئذٍ سـَ نطفو .. في فضاء العشق .. و لنترك لهم .. رسالة حلم ..
من حقي أن أستوطنك .. أن احتل تفاصيلك .. أن أغزو حدائق روحك .. فقد وهبتك حق الهجرة إلى قلبي .. و حق النفي إلى عمقي .. و حق التوحد مع نسائم ربيعي .. وحق استئصالي لتحل روحك في بدني .. و حق الانغماس في يقظتي و منامي .. و هبتك الحق أن تكون رئتي .. أن تكون قنصل أمنياتي .. أن تكون غاية رجائي من ربي .. وهبتك و وهبتك ..و ووو و لم أفِ هِبة الحب الذي منحتني .. فأنت نعمةً أشكر الله عليها خوفاً من الزوال ..
بكل ذرة من كياني .. أتلهف لنسمات ابتهاج ملونة .. تتخلل أجنحة الروح .. لأحلق فوق أطواد الهموم .. و لاتجاوز خطوط العرض و الطول من كوكب الرماد القاطن بقلبي .. وقتئذٍ .. سأقول أن السعادة مرت بجانبي يوماً ما !
https://www.youtube.com/watch?v=olpNCcmZQVQ لـن أبالـي ! أخيراً و ليس آخِراً .. وصلتُ معك لنهايةٍ بيضاء .. رغم كونها عمياء .. إلا أنها حطّت بأجنحتها على يدي .. و نزعَت عني ثياب البلاء السوداء .. أخيراً سأصفّق بيد الحرية .. عمياء كنتُ .. خرساء .. صمّـاء ... ها أنا في هجرك أعود .. عادت أحاسيسي بالأشياء .. أرقصُ ..أدور .. ألمسُ في فرحٍ ..قبة السماء .. لن أبالي بعد اليوم .. كم تعبتُ و عيني ترجو الضياء
أعدك أن أنساك .. أعدك أن أبتسم بعدك آلاف المرات ... و أرسم أحلاماً جديدة ..كنت أحسبُها مستحيلة .. أعدك أن أكون سعيدة .. سأكون أسعد مما تظن و تتمنى .. هل تعلم أن الحياة ستفتح لي أبوابها .. و تكسر عني أنيابها .. و يرحّب بي حجّابها ..فقط إذا أنت رحلت ؟! سأكون حرة بكل جوارحي .. مفعمة بالحياة .. و أقسم لك ..أني فيما أقول كاذبة !!!
في عيدي .. تتماوج بحار العاطفة .. يرتد إلى عمقها في سكون .. ثم يضرب المد الأحمر في عاصفة غرامية شاطيء القلب .. في عيدي .. أغرق في بدائيتي .. أعيش بربرية المشاعر .. كَـ نهرٍ تمدد في براري لم تمسسها لحاظ البشر .. في عيدي .. تضيع الكلمات .. يتساقط شِعري في خريف القصائد .. لتضحى بلا قافية أو ميزان !!
ليتني كنت أعلم .. لرددتُ في قلبي هواه .. و لأخرست كل الأصوات سواه .. ثم نزعتُ من أحشائي كل فرحٍ ليس له وصالٌ إياه .. ليتني كنت أعلم .. لكنتُ مزقت أطراف الدنيا الجرداء .. و ربطتُ على آثارها خيوط الفجر البيضاء .. ثم شددتُ عزمها .. و ألقيتُ في بحارها نجوماً قد اصطدتها له من السماء .. ليتني كنت أعلم .. لما تركتُ الكون في عيني يتسع .. و لما عززتُ القمر و في علاهُ يرتفع .. ثم ما كنتُ أهدي غيره جمال الروح و هو أصله و تحت نعليه يضّجع .
غلبتنا الأيام .. فَ ألهتنا عن شكركم .. و لأنكم أهلٌ للذوق و الكرم .. أتمنى أن تتقبلوا اعتذاري و خالص شكري لمروركم عبر مدونتي .. و إن قلمي ليَتشرف و حرفي ليَفخر بعبق عطركم ... شكراً جزيلاً لكل من مرّ من هنا .. و اغترف بيدهِ من نهر كلماتي .. سلمى سامي
أنت .. ما أنت ؟ ! تتساوى عند أعطافك ضفائر الليل و جدائل النهار .. لعلها تهديك دربك .. أنت .. ما أنت ؟ ! تتخاصم فيك النوارس و العصافير أيهما تمنحهُ حبك .. أنت .. ما أنت ؟ ! تتحايل عليك نسمات البرد و نفحات الصيف رجاؤها أن تسعد قلبك .. أنت .. ما أنت ؟ ! كل ما التقى فيك عدوان لدودان جُنّا و أصبحا حميمي الولاء .. أنت .. ما أنت ؟ ! تختار قلبي على القلوب .. و تجعلني سيدة النساء .. أنت .. ما أنت ؟ ! لعل الله كتب أن يكون للعالم في صدرك دفئاً.. و لقلبي وحده حق الدلال و البهاء ..
كتبتكَ رواية مختصرة .. عنوانها ( أنـا أنـت ) الإهـداء : إلـيـــــك ... الـمــقدمـة : هذه قصة تعبّر عني أولاً و أخيراً ... الفصل الأول .. كنتُ أشتاقك حدّ الوجع .. أتمنى أن أكون معك كل لحظةٍ كظلك .. كنتَ حلماً أسترق النظر إليه في الخفاء ... الفصل الثاني .. صرتُ بك مغرمة و في عينيك متيمة .. لا أملك زمام نفسي عند لهج اسمك .. عيناي من شوقهما تفيضان دمعاً يفضح حبي .. و بعد انتظار .. جادت الأقدار عليّ فظفِرتُ بك .. و نعِمتُ بقربك .. الفصل ما قبل الأخير ... اعتدتُ عليك فهدأَت براكين الجنون و خمدت .. تُهتُ عنك في مسارات الحياة ... لم أعُد أشتاق .. انطفأَ مصباح الوله ... بكيتُ حبنا و ارتديت عليه السواد .. هنالك حدثت المفاجأة !!! الفصل الأخير ... عادت جذوة الحب تضطرم في موقد القلب .. عاد جنوني و شوقي و لهفتي ... عاد سلطانك يُهيمن على مملكتي .. يشعرني بالفرح ... كل مشاعري عادت .. أقوى .. أبهى و أكمل و أنضج ... كنت واهمة نسيانك .. فوضعني القدر في خريف لستَ فيه .. تنبّهت و عقِلت .....
تُرى من يطرق باب القلوب في نبضاته المتأخرة ؟؟ يصمم على الطرق .. و أتكاسل عن فتح بوابات الفؤاد .. هاهو الطرق يزداد .. و ليل العمر مخيف .. هل آمن على نفسي من الغرباء ؟؟ هل أفتح الباب ؟؟ أم أراقب القادم عبر ثقب القلب ؟؟ أخاف أن تتصدع الروح بنظرة عابرة .. أخاف أن أسمع همسة فيغزو ذاك الغريب وطني .. و يعيث به خراباً و يتركه بعد أن يحرق عليّ مدني .. هل أفتح الباب ؟؟ أم أبقى مختبئة عن المجهول ؟؟؟؟؟
كانوا هنا .. و قربهم يُظلنّا .. الحزنُ ولـّى هارباً .. و سعدُهم ينالـُنا ... كانوا هنا .. حتى غفِلنا عنهمُ .. فطار عنّا طيرنا .. و اسكنونا بعدهم .. ضيقَ الصدور و الدُنا .... كانوا هنا ....