التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2018

أتَذكرين؟!

أوَ تذكرين؟ من بعدِ عِشرتكِ سنين ! مرآةُ أعذاري  .. فمالكِ تُنكرين ؟ للروحِ أسمالٌ وطِين  .. إني رأيتكِ تَمقتين .. نظَراتكِ البَكماء أعرفُها تُدين .. لكنكِ تتحججين .. " فيكَ الحياةُ " قُلتِها ، تتحجّبين .. هُزواً تخفّى في كلامكِ .. تكذبين ..! سأقِرُّ بالسِّرِ الدّفين .. روحي هُناكَ وضَعتُها لو تعلمين .. عندَ الرصيفِ .. لقيطةً .. شاخَتْ .. فهلْ لي تُنصتين؟! إني أرى عَينيكِ في وَضعِ المُهين .. لا تَشمَتين ؟! يا كِذبةَ التاريخِ .. يا مَعزوفةَ اليأسِ ..ِ المَقين .. تطبّلينَ على الصفاقةِ تَرقُصين .. وللجَواري الطامِحاتِ تُعلِّمين ! يا لِلمَهانةِ والدناءةِ حينَ نَفسي تَعصُرين .. لمْ تعرفي أنَّ انتهائي حينما مَات الحَنين .. قولي لمَ لي تُبغضين ؟ يا صورةَ السُّوءِ اللعِين .. هُزّي جِراحَ القلبِ يُثمِرُ كلَّ حِين .. لا تصمتي .. ضَحِكاتُكِ الخَرساء تُبكيني فهلَّا تَنطقين! مُذ خَطَت أيّامُكِ العَجْفاءُ فوقَ الروحِ  خَطَّطَتِ الجَبين .. أَرنو إلى جَدثي  .. فيُطوَى آخِرُ الحزنِ المَكين .. يكفي اصطلاءَ الجوفِ .. فيهِ النارُ تُحرِقُ في العَرين .. ...

يتأملها ..~•

. ويتأملها ، برغم السطوع الذي يغشى العيون . بالرغم من الشُهب الساقطة من خصلاتها ..  . يتأمّل مفاتيح السعادة في حدَقاتها ، في ترانيم أنفاسها ..  . ينظر تقاسيم وجهها كمنحوتةٍ ملائكيةٍ مقدّسة ، استثمر فيها أنجلو دقة فنّه ورقّة حِسه .. . يتأمل الجنة فيها .. كأنها الفرح الأول ، النبضة البِكر ، البَعث من الرُفات .. . . كان يتأملها في تِيه ، غارِقٌ في الهيام ، ذائبٌ في أوراق روحها ، روحها التي كانت تخطّ في كتابه أحرفاً لا يفهمها سواه ، ليتوحّدا في لغتها المبتكرة صانعةً لهما الأعاجيب !