أوَ تذكرين؟
من بعدِ عِشرتكِ سنين !
مرآةُ أعذاري .. فمالكِ تُنكرين ؟
للروحِ أسمالٌ وطِين ..
إني رأيتكِ تَمقتين ..
نظَراتكِ البَكماء أعرفُها تُدين ..
لكنكِ تتحججين ..
" فيكَ الحياةُ " قُلتِها ، تتحجّبين ..
هُزواً تخفّى في كلامكِ .. تكذبين ..!
سأقِرُّ بالسِّرِ الدّفين ..
روحي هُناكَ وضَعتُها لو تعلمين ..
عندَ الرصيفِ .. لقيطةً ..
شاخَتْ ..
فهلْ لي تُنصتين؟!
إني أرى عَينيكِ في وَضعِ المُهين ..
لا تَشمَتين ؟!
يا كِذبةَ التاريخِ ..
يا مَعزوفةَ اليأسِ ..ِ المَقين ..
تطبّلينَ على الصفاقةِ تَرقُصين ..
وللجَواري الطامِحاتِ تُعلِّمين !
يا لِلمَهانةِ والدناءةِ حينَ نَفسي تَعصُرين ..
لمْ تعرفي أنَّ انتهائي حينما مَات الحَنين ..
قولي لمَ لي تُبغضين ؟
يا صورةَ السُّوءِ اللعِين ..
هُزّي جِراحَ القلبِ يُثمِرُ كلَّ حِين ..
لا تصمتي ..
ضَحِكاتُكِ الخَرساء تُبكيني فهلَّا تَنطقين!
مُذ خَطَت أيّامُكِ العَجْفاءُ فوقَ الروحِ
خَطَّطَتِ الجَبين ..
أَرنو إلى جَدثي ..
فيُطوَى آخِرُ الحزنِ المَكين ..
يكفي اصطلاءَ الجوفِ ..
فيهِ النارُ تُحرِقُ في العَرين ..
قولي بِمَ تتلاعبين؟!
لا تَعجزينَ عن الكلام وتَسكتين ..
ارفِي بُيوتَكِ - عَنكبوتاً - تُنسجين ..
ظَنّي بكِ تتألّمين؟!
وبالمَلامَة تُعرضين ..
بُوحي بإثمي ..
أو اكتُميه ..
فاعترافي بُحْتُهُ ..
لستُ جاعِلُهُ عِضِين ..
يا بُلْغةَ الحبِّ الذي نزَّ الحياةَ من الحياةِ ..
فأطفأ اللهبَ المُبين ..
تعليقات
إرسال تعليق