التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2019

رماد عنقاء!!

أقرأُك .. لتتفتت اللغة على أعتاب السطور .. مدججٌ أنت بسلاح الحب .. تراني ڤينوس .. كلما حيّاكَ عطرُها تفيّأتَ الشمس واستَمطَرتَ الجفاف .. لم تعرف أنّ أقصاك يُشرق على أقصاك .. ليس فيكَ دُنوّ ولا محلّ غُروب .. هناك حيثُ الشمال .. قابعٌ على تضاريس الولَه .. لا يُضاهيك صقرٌ يهبط ولا نسرٌ يتعالى .. فاقت حدودك السماء فانطلقتَ تُراقصُ كواكبَ أُخَر .. لم تمسَسها المَقاريبُ و لم تناجِزها عقاربُ الساعات .. مضمومةٌ عيناكَ في باقة المستحيل .. تُدركهُ ليغدو ممكناً سهلاً .. ورودُك الملونة ، دوائرٌ متداخلة .. شرائحُ صورٍ متلازمة .. أهابُها وأشتاقُها .. أنّى يُنتزع سهمُك و كيف لا أرى وميضَك ؟!  بهاؤكَ يصنع أيامي ، فيُخرج من جدَث الرماد عنقاءً أخرى ..!

مِشكاة القلب

أخرُجُ من نفق اللحاف على أمل أن يغسلَ ضوءُ الصباح عينيّ .. أنتظرك ، أحرص على الدعاء لك في لُجَج الغياب .. أمارسُ محبّتكَ بالدعاء .. يلومونني على انتظارك ، وأحياناً كثيرة يضمرون السخرية في صورة الشفقة .. هذا ما يزيدني إصراراً على انتظارك حتى تعود ، فثقتي بكَ تصِل حدّ الإيمان .. كل ساعةٍ تمر على معصمي تلدغ عقاربها قلبي .. كل يومٍ يبني حبكَ معبدَه في فؤادي ، يعمُرُه ثانية بثانية .. خفقةً بخفقة .. تودّعني الشمس وعلى ناصيتها خَيبتي .. مُعلنةً أن انتظاري لمّا يزَل .. أحزن؟! نعم ، لا أخفيك سراً ... لكنني أُلبِستُ صبرَ يعقوب وتوشحتُ رضا يوسُف .. كلما جَن علَيّ الليل ارتديتُ معطف البكاء وتشبثتُ بباب الدعاء واللطف .. سيُستجاب لي بعد إلحاح و سأراكَ أمامي .. تتقدّمُني في ظلام الحياة وتُضيئُها بمِشكاةِ قلبك .. ونحن في زحام الخطوات أسألك " كيف يشعُّ الضوء من قلبك ويبث الفرح في عالمي؟!"