التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مِشكاة القلب


أخرُجُ من نفق اللحاف على أمل أن يغسلَ ضوءُ الصباح عينيّ ..
أنتظرك ، أحرص على الدعاء لك في لُجَج الغياب .. أمارسُ محبّتكَ بالدعاء ..
يلومونني على انتظارك ، وأحياناً كثيرة يضمرون السخرية في صورة الشفقة ..
هذا ما يزيدني إصراراً على انتظارك حتى تعود ، فثقتي بكَ تصِل حدّ الإيمان ..
كل ساعةٍ تمر على معصمي تلدغ عقاربها قلبي ..
كل يومٍ يبني حبكَ معبدَه في فؤادي ، يعمُرُه ثانية بثانية .. خفقةً بخفقة ..
تودّعني الشمس وعلى ناصيتها خَيبتي ..
مُعلنةً أن انتظاري لمّا يزَل ..
أحزن؟! نعم ، لا أخفيك سراً ...
لكنني أُلبِستُ صبرَ يعقوب وتوشحتُ رضا يوسُف .. كلما جَن علَيّ الليل ارتديتُ معطف البكاء وتشبثتُ بباب الدعاء واللطف ..
سيُستجاب لي بعد إلحاح و سأراكَ أمامي ..
تتقدّمُني في ظلام الحياة وتُضيئُها بمِشكاةِ قلبك ..
ونحن في زحام الخطوات أسألك
" كيف يشعُّ الضوء من قلبك ويبث الفرح في عالمي؟!" 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طفلة بين يديك

بين يديك ..  أُلقي روحي لتمحو كل آلامي .. كَـ طفلةٍ مدللة تبكي في حضن أبيها .. ليغمر قلبها سكينةً و سلاماً .. نعم .. أشكر الله كثيراً .. لأنك نعمةٌ أخاف عليها من الزوال !

كسر القيود ~

بعيداً عن الأحاديث المنمّقة و الجُمل المركبة بدقة .. كنتُ إنساناً يلهث خلف عجلة الزمن مخافة انهيار عقارب الساعة على رأس السراب .. كنت أهرب من الماضي للحاضر ..للمستقبل المجهول ..  أي شيء كان أفضل من "الآن" الميّت احتضاراً .. أي شيء كان سينقذني و لو كان مجهولا .. وجاء المجهول .. ومعه المستقبل .. جاءا ..! بالكاد أسمي هذا مجيء ... بل هو سطوة .. هو قائد .. و أنا مقيّدة .. مصفّدة الإرادة .. مستسلمة بلا شعور .. اعترف .. كنت أنام تحت تأثيره .. القلب وحده الواعي .. قد كان يخفق باختناق .. محاولات مستميتة للخلاص .. كان أولها إيقاظ الروح .. قُرعَت نواقيس الخطر .. حان الوقت لكسر القيود .. واختراق حاجز التسليم بقدَر لم يكن مكتوباً .. الآن .. إما الموت تحت وطأةِ الجنون .. أو الفرار من الجحيم .. و قد قررت ..!

قلب من ورد ..~

تلك القلوب تعذبت حتى ذوَتْ .. أوراقُها وتمزقتْ بيديكَ .. لا تشكوَنْ أشواكها إذْ لم تُرِدْ .. منها السّقا وبالندى ترويكَ .. .