التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2023

لم أعرف الحب...

  . . كثيراً ما سمعت عن الحب وبصراحة .. قللتُ من شأن القلوب التي ذاقته.  كانت مشاعرهم بالنسبة لي مبالغة.. كنت أرى خجل الفتيات واحمرار الخدود .. فاكتفيتُ بما رأيته وحسَبتُه الحب الذي يتكلمون عنه.. لقد كنتُ قطةً وحشية.. تروقني حرية روحي وقلبي..  لا يتسيّد على حياتي أحد.. ولا أخشى الفراق..  حتى اخترقتَ حجاب القلب واندفعتَ كَـ..سَيل إحساسٍ يأبى على الجفاف.. اعتراني الطوفان وبدل أن يهدمني.. كنتُ به أُبعَث من قبري.. ألقَيتُ عباءة حريتي واستسلمتُ بقناعةٍ عجيبة.. كيف حصل هذا؟! كيف لسحرك أن ينفذ عبر مسام جلدي ويجعل دمي يرقص هوَساً بك؟! كل الزوايا التي عبقَت برائحتك.. الموسيقى التي شاركتَنيها.. الرقصة الأولى.. الاعتراف بعد التلميح.. النافذة المفتوحة ورفرفة ستائرها البيضاء.. وشعاع الشمس الذهبي إذ تعلّق على عينَيكَ العسليّتين فانقلب بهما كياني.. أحببتُك حُبَّين أو أكثر.. أسمّي الله عليك ليحفظك من عيني قبل عيون الحاسدين .. وألقي على شُرفةِ ابتسامتك نظرةَ الهائمِ المُتدلّه.. فأنا حقاً.. لم أعرف الحب قبلك💜

بعدَك أوْحَش العالم...

 أخدش حياء العزلة ولم أفرّط بالوحدة.. لكني مضيتُ اليوم مُرغمة.. ركبت السيارة واتخذتُ مقعدي بجانب النافذة.. زعمتُ أني أنظر للطريق ولكني لا أرى من ملامحه شيئاً..   إن التفكير ما يزال يرتكب على رأسي آثامه.. لماذا كلما حاولتُ إضاعتَك أجدُكَ ماثلاً أمام قلبي؟! أحملُك أينما أكون.. وكأن حبلنا السري لم يُقطَع.. وأرواحنا لم تُفارِق.. أهتزُّ في داخلي في كل مرة يلمع فيها وجهُكَ وأتمنى لو مضى بنا العمر معاً قبل أن ترحلَ وتسكُنني العَتمة.. تمضغُني المشاعر بفوَضاها والقلق بكوارثه.. لقد سقطتُ بكلّي في قُطبيةٍ متجمدة ليس يحكمني فيها غير الصقيع... والهواجس الحارقة... #سلمى_سامي💙

ملاكي الحارس

رجعتُ للبيتِ مُنهكاً لأجدكِ منشغلةً بالتسبيح والتهليل وكتاب الله بين يديَكِ .. قعدتُ بمحاذاتكِ وتأملتُ وجهكِ ولم أنْبس ببنتِ شَفه.. وضعتُ رأسي على رِجلك وأغمضتُ عينَيّ في سَكينةٍ أثناءها كنتِ تمسحين على رأسي وتقرأين على قلبي المعوذات وآيات الحفظ ثم أمسَكتِ عن القراءة وسألتِني: ما خطبُ ولدي اليوم؟! لماذا أنت هادئٌ جداً على غير عادتك؟! قلت لكِ وأنا مازلتُ مغمضاً عينيّ: لقد اشتقتُ للجنةِ ونعيمها💗 لتبتسمي في هدوء ولأكمل جملتي قائلاً" أمي لا تتوقفي عن عبادتك ، آهٍ لو تعلمين كم أحب صوتكِ " كنتُ كل مرةٍ أراكِ تغفِين فيها أطالع وجهكِ وتمتزج في قلبي مشاعر الحب والشوق والخوف.. نعم أخاف عليكِ كل لحظة، كل دَقة ساعة ونبضة قلب .. ذات يوم لم أتحمل مشاعري فطفَرت من عيني دمعة وكدتُ لا أخفيها لما رأيتِك تنظُريني فجأة.. وكأن شيئاً ما نبّهكِ من غفوتك.. مالك يا بُني؟! ليكون جوابي مشاكساً " أليس من حق المرء أن يشتاق للجنة؟! " لتضحكي قائلة" دائماً تشاكسُني حتى أثناء نومي .. تعال إلى قلبي يا صغيري" قُلتِها وقد فتحتِ ذراعيك على اتساع العالم لتقفز روحي إلى الملكوت و تنال من قلبكِ ...

رسائلُـك...

  لم تكن رسائلكَ مجرد كلمات .. كانت دواء مطلوباً .. به   يسكُن قلبي وتخبو شعلة الآلام.. لقد أدمنتُ رسائلك.. لدرجة إن تأخّرتَ في إرسال إحداها ، أجدُني أهرول لسابقاتها وأضمها بعينَيّ قبل يدَيّ في محاولةٍ عابثة للتصبّر .. أُقنع نفسي أنك راسلتني  لكن الرسالة لم تصِل بعد .. أنشغل بكتابة رسائلي إليك .. لكن ما أقول أمام وهج كلامك ودفق معانيك ودفء فؤادك!؟  أخربش على تلك الورقة ثم أقرأها، لا .. لا يعجبني ما كتبتُ فألقيها بعيداً وأبدأ أخرى..  أحاول جاهدةً كتابة شيءٍ ما أشعر به عالقاً في حنجرتي ويعوم داخل رأسي لكن هيهات .. لا أعرف كيف أخرجه كلاماً يليق بك.. لم تُطالبني يوماً بالحديث كالأدباء أو التغنّي كالشعراء.. فأنت تعرفني.. تعرف كيف تجعلني خرساء مبهورة بحلو كلامك وعقلك المتجدد الذي يفهَمني بدون أن أتكلم.. كل يومٍ تُشعرني فيه بالكمال وأنك أنت المحتاج للاكتمال .. قلبك اللطيف يرى ضعفي خجلاً  يمكن تجاوزه .. بل والقفز عليه.. وفي خضم تلميحاتك الرقيقة وتصريحاتك العذبة تنطلق في قلبي فراشاتٌ ملونة و ورودٌ زرقاء خاصةٌ بك ولك وحدك💙