التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رسائلُـك...

 لم تكن رسائلكَ مجرد كلمات .. كانت دواء مطلوباً .. به  يسكُن قلبي وتخبو شعلة الآلام..

لقد أدمنتُ رسائلك.. لدرجة إن تأخّرتَ في إرسال إحداها ، أجدُني أهرول لسابقاتها وأضمها بعينَيّ قبل يدَيّ في محاولةٍ عابثة للتصبّر .. أُقنع نفسي أنك راسلتني  لكن الرسالة لم تصِل بعد ..

أنشغل بكتابة رسائلي إليك .. لكن ما أقول أمام وهج كلامك ودفق معانيك ودفء فؤادك!؟ 

أخربش على تلك الورقة ثم أقرأها، لا .. لا يعجبني ما كتبتُ فألقيها بعيداً وأبدأ أخرى.. 

أحاول جاهدةً كتابة شيءٍ ما أشعر به عالقاً في حنجرتي ويعوم داخل رأسي لكن هيهات .. لا أعرف كيف أخرجه كلاماً يليق بك..

لم تُطالبني يوماً بالحديث كالأدباء أو التغنّي كالشعراء.. فأنت تعرفني.. تعرف كيف تجعلني خرساء مبهورة بحلو كلامك وعقلك المتجدد الذي يفهَمني بدون أن أتكلم..

كل يومٍ تُشعرني فيه بالكمال وأنك أنت المحتاج للاكتمال .. قلبك اللطيف يرى ضعفي خجلاً  يمكن تجاوزه .. بل والقفز عليه.. وفي خضم تلميحاتك الرقيقة وتصريحاتك العذبة تنطلق في قلبي فراشاتٌ ملونة و ورودٌ زرقاء خاصةٌ بك ولك وحدك💙



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طفلة بين يديك

بين يديك ..  أُلقي روحي لتمحو كل آلامي .. كَـ طفلةٍ مدللة تبكي في حضن أبيها .. ليغمر قلبها سكينةً و سلاماً .. نعم .. أشكر الله كثيراً .. لأنك نعمةٌ أخاف عليها من الزوال !

كسر القيود ~

بعيداً عن الأحاديث المنمّقة و الجُمل المركبة بدقة .. كنتُ إنساناً يلهث خلف عجلة الزمن مخافة انهيار عقارب الساعة على رأس السراب .. كنت أهرب من الماضي للحاضر ..للمستقبل المجهول ..  أي شيء كان أفضل من "الآن" الميّت احتضاراً .. أي شيء كان سينقذني و لو كان مجهولا .. وجاء المجهول .. ومعه المستقبل .. جاءا ..! بالكاد أسمي هذا مجيء ... بل هو سطوة .. هو قائد .. و أنا مقيّدة .. مصفّدة الإرادة .. مستسلمة بلا شعور .. اعترف .. كنت أنام تحت تأثيره .. القلب وحده الواعي .. قد كان يخفق باختناق .. محاولات مستميتة للخلاص .. كان أولها إيقاظ الروح .. قُرعَت نواقيس الخطر .. حان الوقت لكسر القيود .. واختراق حاجز التسليم بقدَر لم يكن مكتوباً .. الآن .. إما الموت تحت وطأةِ الجنون .. أو الفرار من الجحيم .. و قد قررت ..!

قلب من ورد ..~

تلك القلوب تعذبت حتى ذوَتْ .. أوراقُها وتمزقتْ بيديكَ .. لا تشكوَنْ أشواكها إذْ لم تُرِدْ .. منها السّقا وبالندى ترويكَ .. .