التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لم أعرف الحب...

 


.

.

كثيراً ما سمعت عن الحب وبصراحة .. قللتُ من شأن القلوب التي ذاقته. 

كانت مشاعرهم بالنسبة لي مبالغة.. كنت أرى خجل الفتيات واحمرار الخدود .. فاكتفيتُ بما رأيته وحسَبتُه الحب الذي يتكلمون عنه..

لقد كنتُ قطةً وحشية.. تروقني حرية روحي وقلبي.. 

لا يتسيّد على حياتي أحد.. ولا أخشى الفراق..

 حتى اخترقتَ حجاب القلب واندفعتَ كَـ..سَيل إحساسٍ يأبى على الجفاف..

اعتراني الطوفان وبدل أن يهدمني.. كنتُ به أُبعَث من قبري..

ألقَيتُ عباءة حريتي واستسلمتُ بقناعةٍ عجيبة..

كيف حصل هذا؟!

كيف لسحرك أن ينفذ عبر مسام جلدي ويجعل دمي يرقص هوَساً بك؟!

كل الزوايا التي عبقَت برائحتك.. الموسيقى التي شاركتَنيها.. الرقصة الأولى.. الاعتراف بعد التلميح..

النافذة المفتوحة ورفرفة ستائرها البيضاء.. وشعاع الشمس الذهبي إذ تعلّق على عينَيكَ العسليّتين فانقلب بهما كياني.. أحببتُك حُبَّين أو أكثر.. أسمّي الله عليك ليحفظك من عيني قبل عيون الحاسدين .. وألقي على شُرفةِ ابتسامتك نظرةَ الهائمِ المُتدلّه..


فأنا حقاً.. لم أعرف الحب قبلك💜



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طفلة بين يديك

بين يديك ..  أُلقي روحي لتمحو كل آلامي .. كَـ طفلةٍ مدللة تبكي في حضن أبيها .. ليغمر قلبها سكينةً و سلاماً .. نعم .. أشكر الله كثيراً .. لأنك نعمةٌ أخاف عليها من الزوال !

كسر القيود ~

بعيداً عن الأحاديث المنمّقة و الجُمل المركبة بدقة .. كنتُ إنساناً يلهث خلف عجلة الزمن مخافة انهيار عقارب الساعة على رأس السراب .. كنت أهرب من الماضي للحاضر ..للمستقبل المجهول ..  أي شيء كان أفضل من "الآن" الميّت احتضاراً .. أي شيء كان سينقذني و لو كان مجهولا .. وجاء المجهول .. ومعه المستقبل .. جاءا ..! بالكاد أسمي هذا مجيء ... بل هو سطوة .. هو قائد .. و أنا مقيّدة .. مصفّدة الإرادة .. مستسلمة بلا شعور .. اعترف .. كنت أنام تحت تأثيره .. القلب وحده الواعي .. قد كان يخفق باختناق .. محاولات مستميتة للخلاص .. كان أولها إيقاظ الروح .. قُرعَت نواقيس الخطر .. حان الوقت لكسر القيود .. واختراق حاجز التسليم بقدَر لم يكن مكتوباً .. الآن .. إما الموت تحت وطأةِ الجنون .. أو الفرار من الجحيم .. و قد قررت ..!

قلب من ورد ..~

تلك القلوب تعذبت حتى ذوَتْ .. أوراقُها وتمزقتْ بيديكَ .. لا تشكوَنْ أشواكها إذْ لم تُرِدْ .. منها السّقا وبالندى ترويكَ .. .