التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2017

| مرفأ الحب |•~

أرى نهري تساوَت ضفّتاه .. فأين تُراهُ مرفأُنا يصير؟! إلى وطنٍ أخاطَ الفيءُ فاهُ .. أو الرمضاءُ يخنقُها الزفير ؟! أم الجنّاتُ خضرٌ باسقاتٌ .. بها الأشجار سامقةً تُثير ؟! أعُدُّ الوقتَ أحسَبهُ تهاوى .. أمام الشمسِ نجمٌ أو كثير .. ليبلغَ بي فُرات الشوق إني .. غماماً ناظراً سهماً مَطير .. و ذا بئرُ الفؤاد سمى عُلُواً .. بعينيهِ ، جناحاهُ تطير .. و مَن يصبر فإن الخير آتٍ .. كفى نفسٌ لها المولى نصير ..

| مَـلـَـك |•~

كنتُ رضيعاً ، حين كانت اختي “ ملَك ” تبلغ الرابعة ، وتلهو بدميتها .. واخوَيّ الأكبران يمازحانها و يلاعبانها .. وكلما اقترب احدهما مني داعب شعرات رأسي الناعمات القصيرات .. كنتُ أراقب ماحولي في صمت والتقم ثدي أمي كلما جُعت .. لكن دقاتِ قلبها اليوم تؤرقُني ولا أنام رغم شبعي .. كانت تضمّني لكن هناك خطْبٌ ما .. غداً في رابعة النهار كانت “ ملَك ” تلهو كعادتها و كنت استلذّ بحضن أمي ودلالها .. سقطَت أختي فجأة عن الدراجة فصرخت صرخة صغيرة .. لتنطلقَ والدتي نحوها بعد أن وضعتني على الأرض .. أخواي واقفان في قلق واضطراب .. غمغمت أمي بكلام لم افهمه .. لكن اخويّ ازدادا اضطراباً و هلعاً .. جاء أبي من عمله وأنا أبكي إهمال والدتي لي .. أنا جائع ، وأريد أن أتنظف واستحم .. خرجا معاً واستبقياني عند الجارة .. اخوَيّ صامتان أمامي .. يجلسان وعيناهما لا تكادا ترتفعان عن الأرض .. ومازلتُ أنا محتاجاً للطعام والنظافة ، و لكن شعور الخوف والوحدة استبدا بي .. هل تخلت والدتي عني ؟   هل سأبقى وحيدا قذرا جائعا ؟ بعد دهرٍ أو أكثر في مُخيلتي ، عادا فمددتُ ذراعَيّ لأمي احمليني.. احمل...

| شعرِك ذهب |•~

شعرك ذهب .. يا جنةً ماجَ اللجين بجيدها وبعينها شعّ اللهب .. دُرّيةً من نسلِ جوهرةِ الجبالِ ومن اللآليء تُنتخَب .. سراجُها شمسُ المغيب ونجمُها   سعد السعود المُحتجَب .. عفَّ الزمانُ فقال مالي!! ..  الأنفُ سيفٌ بالمجازر يرتكِب .. ياصورةَ القمرِ المُنَوَّر بالضياء إذِ انسكَب .. عيناكِ شمسٌ والوجودُ غمامةٌ .. والكونُ يغشاه الظلامُ المكتئِب .. نبضٌ تهدّجَ في الشّغاف وكلما .. عجَّ الصُراخ بخافقي ثُم انتَحَب .. غطاني البَرَد المُـكنّى حينَها .. دمعُ السماءِ كما الزمردِ مُنتدَب .. أواهُ ماهذا ؟! وما عشقي لها ؟ ! ربـّاهُ هل هذا جمالٌ مقتَضَب؟ ! أرْنـو لـها  كالأمِ في عليـائِها   تحنـُو على طفلٍ تذلـّلَ واقتربْ   شعرك ذهبْ !!

اختبـاء ~

اختبيء ماوسِعك الاختباء .. لا تعُد للعشرة .. الحزن يأتي مسرعاً على وقع صوتك .. لا تُعلمه بمكانك .. كن خفياً .. ولا تتلصص .. احذر .. فالحزن يحمل منجلاً .. ولا يملّ البحث عنك أو يستريح ..

عاقبة الرحيـل ~

حين نرحل ..لا نفكر في عاقبة الرحيل ..لأن ما يثيرنا هو وجعٌ نستحسن بتر أطراف ارواحنا بسببه لننعم ببعض راحة ..و إن كانت النهاية .. عاهة مستديمة

جمـــــــــــــــال ~

جاء بالوردِ ، تحلّى بالجمالْ .. قال: أنتِ .. كيفَ أنتِ؟ هل إلى قلبي أرجعتَ السؤالْ؟   أم إلى روحي أسلمتَ المقالْ؟   سأجيبُ في العموم .. أنا مُذ حَيّيتَني أَحْيَيْتَني .. ليس يعْنيني فؤادي في يمينٍ أو شِمال ..! .

ضيـاع ~

ثمة واقعٌ يجبرك أن تتخفى بكل مافيك من تفاصيل .. لتكتفي بالرتوش تنثرها على ذاتك في فوضى ..  كي لا تُنتهك تطفلاً بدواعي الأسئلة .. لكن الألم أن تضيع منك ملامحك دون قصد .. 

| لستُ أدري |~

  لستُ أدري أجديدٌ أم قديمٌ أنا في هذا الوجود هل أنا حرّ طليق أم أسيرٌ في قيود لستُ أدري أخُلِقتُ لصلاةٍ و سجود أم أُحابي عيشتي ما بين رزقٍ و ركود .. . ثم لا أربحُ شيئاً غير أكفانِ اللحود .. . ضائعٌ قد ضاق صدري و لقبري سأعود .. . هل تُراني في الجِنان ؟أم إلى النار الخلود ؟ عقليََ الجاهلُ يدري .. . لا إلى غيرِكَ عذري .. . فاغفرِ اللهمّ يا ربّ الوجود ..

| حضرة التأريخ | ~

" إذا كان التاريخ يُزيّف في عصرنا عبر الشاشات فكيف بتاريخ الماضين " . ___ همهمةٌ تُسمعُ .. صرخات .. (قال التاريخ) (دوّن التاريخ) أكاذيباً؟! ام أحداثهُ في المريخ؟ همّ بيديه يجول في معطفه .. أسمالاً تلبس أسمال .. يبحث عن ماذا؟! يبحث عن زيفٍ آخر ! لبس جلداً فوق الجلد .. شاةً نظرتهُ لكن يعوي مثل الذئبِ .. هذا الحاوي مختال .. إن الحاوي محتال .. " مهلاً .. مهلاً " .. قال الحاوي .. لستُ بذئبٍ أو ثعبان .. لستُ بغولٍ او شيطان .. لست سوى صوت محبتكم .. وخيانتكم و عداوتكم .. الظلمةُ لبسَت باطنكم .. والنور خبا بمشاعلكم .. فظننتم أني إنسان .. يعجبني المال الفتان !! لا .. لستُ بإنسان .. و لستُ بكذابٍ خوان .. مهما لفق من اسطورة .. أو غدر أخيه الإنسان .. أنا أكتب كي لا تنسى .. وتكرر ماحدث زمان .. سأظل أدون تأريخاً .. لا يُمحى وبالصدق يُصان .. _

ماضي ~

مررتُ على شواطئنا .. . أدوسُ الرملَ أو جمرا .. . أُناغي ماضياً يحيا .. . كطفلٍ يعشق الكسْرا .. . تَودَّدَ لي كوالدةٍ .. فأحملـُهُ .. . وعيني تُجري العَبرَة .. . لماذا لا أُضيّعهُ؟ ! وأكذبُ أدّعي الحسْره .. . لماذا لا أريحُ النّفسَ .. . حين أمزق الذكرى !!

نضب الحبر ~

قالَ في حزنٍ تولّى قلبَهُ   مالِ أوراقي تعيساتٍ .. قِدَد .. فرَّقَتهم أبجدياتُ النساء .. وكذا تذكيرُها صار بَدَد .. هل أواري سَوءَةَ الشِعرِ ولا .. أكتُبُ السَعْد وقلبي قد سَمَد؟ أو أشُذُّ عن قوافيها فما .. ابتغي غير اعتزالٍ للأبد .. قد يُقالُ نضَب الحِبرُ إذن؟ ! وانتهى ما ظنّهُ كانَ لُبَد .. قال هذا وانزوى في ركنهِ .. خاضعاً في سجنهِ لمّا يحِد .. - قلتُ اكتُب لا تجافي حبرَنا .. = حِبرُنا قلتِ ؟! أنا عنهُ صَرِد ! - حبرُنا بحرٌ تهادى موجُهُ .. وعلى القرطاسِ يغفو كالولد .. اكتُب اللاشيء اكتُب ما ترى .. لا تبالِ .. كن قوياً .. كن جَلَد .. اكتُب الساعاتِ كم باتت سنين .. عن سنينٍ رحَلت و لمْ تُعَد .. عن طواحينِ الهواءِ إذْ تدور .. عن نجومٍ ..عن رجومٍ .. لا جسد .. بل تخطّاها و أشْعلْ في القلم .. نارَ عِلمٍ من حسابٍ .. من عَدد .. لا تقُل كَلَّ لساني ..وانبرى .. أبجدياتي قِصارٌ في المَدد .. فَـ لكَ الأحرف تشدو في فِخار .. . نحنُ عَونٌ لكَ لا تخشَ الكَمَد ..