التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نضب الحبر ~

قالَ في حزنٍ تولّى قلبَهُ 
مالِ أوراقي تعيساتٍ .. قِدَد ..
فرَّقَتهم أبجدياتُ النساء ..
وكذا تذكيرُها صار بَدَد ..
هل أواري سَوءَةَ الشِعرِ ولا ..
أكتُبُ السَعْد وقلبي قد سَمَد؟
أو أشُذُّ عن قوافيها فما ..
ابتغي غير اعتزالٍ للأبد ..
قد يُقالُ نضَب الحِبرُ إذن؟!
وانتهى ما ظنّهُ كانَ لُبَد ..
قال هذا وانزوى في ركنهِ ..
خاضعاً في سجنهِ لمّا يحِد ..
- قلتُ اكتُب لا تجافي حبرَنا ..
= حِبرُنا قلتِ ؟! أنا عنهُ صَرِد!
-
حبرُنا بحرٌ تهادى موجُهُ ..
وعلى القرطاسِ يغفو كالولد ..
اكتُب اللاشيء اكتُب ما ترى ..
لا تبالِ .. كن قوياً .. كن جَلَد ..
اكتُب الساعاتِ كم باتت سنين ..
عن سنينٍ رحَلت و لمْ تُعَد ..
عن طواحينِ الهواءِ إذْ تدور ..
عن نجومٍ ..عن رجومٍ .. لا جسد ..
بل تخطّاها و أشْعلْ في القلم ..
نارَ عِلمٍ من حسابٍ .. من عَدد ..
لا تقُل كَلَّ لساني ..وانبرى ..
أبجدياتي قِصارٌ في المَدد ..
فَـ لكَ الأحرف تشدو في فِخار .. .
نحنُ عَونٌ لكَ لا تخشَ الكَمَد ..



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طفلة بين يديك

بين يديك ..  أُلقي روحي لتمحو كل آلامي .. كَـ طفلةٍ مدللة تبكي في حضن أبيها .. ليغمر قلبها سكينةً و سلاماً .. نعم .. أشكر الله كثيراً .. لأنك نعمةٌ أخاف عليها من الزوال !

كسر القيود ~

بعيداً عن الأحاديث المنمّقة و الجُمل المركبة بدقة .. كنتُ إنساناً يلهث خلف عجلة الزمن مخافة انهيار عقارب الساعة على رأس السراب .. كنت أهرب من الماضي للحاضر ..للمستقبل المجهول ..  أي شيء كان أفضل من "الآن" الميّت احتضاراً .. أي شيء كان سينقذني و لو كان مجهولا .. وجاء المجهول .. ومعه المستقبل .. جاءا ..! بالكاد أسمي هذا مجيء ... بل هو سطوة .. هو قائد .. و أنا مقيّدة .. مصفّدة الإرادة .. مستسلمة بلا شعور .. اعترف .. كنت أنام تحت تأثيره .. القلب وحده الواعي .. قد كان يخفق باختناق .. محاولات مستميتة للخلاص .. كان أولها إيقاظ الروح .. قُرعَت نواقيس الخطر .. حان الوقت لكسر القيود .. واختراق حاجز التسليم بقدَر لم يكن مكتوباً .. الآن .. إما الموت تحت وطأةِ الجنون .. أو الفرار من الجحيم .. و قد قررت ..!

قلب من ورد ..~

تلك القلوب تعذبت حتى ذوَتْ .. أوراقُها وتمزقتْ بيديكَ .. لا تشكوَنْ أشواكها إذْ لم تُرِدْ .. منها السّقا وبالندى ترويكَ .. .