التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حكاية الحكايات ~



يُحكى أن .. 
ثم لم يكن من الإعجاز أن أخرج من عمق الحكاية ، لأبحث عنك ، ضاربةً بعَرض الحائط خوفي من المجهول ، ورعبي من متاهات الطريق .. .
نعم ، لقد خرجت من حِصني المكين ، ولأجازف بالأمان ..


















          
.
.


نعم ، لم أعرف بعدك أماناً ، ولم تُلملَم لي بعثرة .. أمسيتُ أدنو من ظلامٍ لآخر ، أدور باحثةً عنك كأنك ذرّةُ ملح أذابتها الدنيا .. على كل بوابة وقفتُ وإلى أغوار الحَكايا وَلجْت .. أدهشني بعضُها وأرعبتني أخرى .. لم أيأس منك ، أنت الذي يروقك الاختباء ، ويفتنك التخفي واللعب .. .








 .

. أعطيتُ للساحرات أثرك ، لكن السحر باطل ، والامير مجهول المكان والمصير .. .
ضِعتُ بعدك ، أُداري ارتعاشي ، لأثبتَ لك وللآخرين ولربما لي ، أني قوية ، قوية جداً .. حتى إنني أقدر أن أصارع تنيناً ، ولا أرهب النيران ، أو حتى مخاطبة السحاب على ظهر عنقاء مخيفة .. .
نعم ، أسرفتُ في حبي لك يا أميري ..حتى تجللتُ بسحر ألفٍ ليلة وليلة فلم تعد تُذهلني ، وقضيتُ عمري أمتطي صهوةَ الريح فلم تُعييِني .. سألتُ ملوك البحار وجن الأرض والسماء .. .




.
.
شكوتُ للشمس الطالعة والقمر المنير .. قالوا بعد عناءِ شكواي وبثّ نحيبي ونجواي “ أميركِ في سحر الحكاية يحيا وفي أرجائها يتبعثر ويهذي ، مريضٌ فأنقذيه ومن ماء الحياة اسقيه !!”.
ادهشني الجواب وحِرتُ واضطرب قلبي أيما اضطراب .. “ أيّ حكاية وفي أي رواية ؟ ” ليجيبا في مهابة والخوف على الأمير زادني كآبة “ في عينيكِ الغابة وبين أشجارها يلقى الأمير عذابه ” لأرجعَ إلى وطني ، وأحمل قنديل قلبي يُضيء ظلام دربي ، ها أنت يا أميري ، تثبت لي أني ضائعة وأنك الذائب في الغرام صبابه ، تتخفى بين أضلعي وأنا في حبك متيقنة مرتابة .. .





أنت في قلعتي تجول وفي قلبي تسكن وتحيا ، وأنا أظنك تستسيغ التضليل والهرب تاركاً روحي في عويلٍ وكرب .. فليَهنأ قلبي ، أنت لي بعدد ما قُرأت الحَكايا ، وتجمّلت بها الليالي نجوماً بلا نهاية ..

النهاية 
.
.
#حكاية_الحكايات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طفلة بين يديك

بين يديك ..  أُلقي روحي لتمحو كل آلامي .. كَـ طفلةٍ مدللة تبكي في حضن أبيها .. ليغمر قلبها سكينةً و سلاماً .. نعم .. أشكر الله كثيراً .. لأنك نعمةٌ أخاف عليها من الزوال !

كسر القيود ~

بعيداً عن الأحاديث المنمّقة و الجُمل المركبة بدقة .. كنتُ إنساناً يلهث خلف عجلة الزمن مخافة انهيار عقارب الساعة على رأس السراب .. كنت أهرب من الماضي للحاضر ..للمستقبل المجهول ..  أي شيء كان أفضل من "الآن" الميّت احتضاراً .. أي شيء كان سينقذني و لو كان مجهولا .. وجاء المجهول .. ومعه المستقبل .. جاءا ..! بالكاد أسمي هذا مجيء ... بل هو سطوة .. هو قائد .. و أنا مقيّدة .. مصفّدة الإرادة .. مستسلمة بلا شعور .. اعترف .. كنت أنام تحت تأثيره .. القلب وحده الواعي .. قد كان يخفق باختناق .. محاولات مستميتة للخلاص .. كان أولها إيقاظ الروح .. قُرعَت نواقيس الخطر .. حان الوقت لكسر القيود .. واختراق حاجز التسليم بقدَر لم يكن مكتوباً .. الآن .. إما الموت تحت وطأةِ الجنون .. أو الفرار من الجحيم .. و قد قررت ..!

قلب من ورد ..~

تلك القلوب تعذبت حتى ذوَتْ .. أوراقُها وتمزقتْ بيديكَ .. لا تشكوَنْ أشواكها إذْ لم تُرِدْ .. منها السّقا وبالندى ترويكَ .. .