التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أسيرة الغابة ..

كم أحب هاتيك العينين الغامضتين ..
كغابة بدائية متوحشة ..
لم تعبث بها يد البشر ..
أنظر لها من وراء أشجار كثيفة من الكتمان ..
و أحاول ببراءة طفلة شقية ..
أن أركض بين تلك الأشجار ..
أن استكشف أيادي القدر فيها ..
أراهن بأن قيود الغموض التي تسيجها من صنع الخيال ..
فأنا لم أجد بين أحراشك ما يخيفني ..
و أنا الآن ....
أشعر ببرودة شلالاتها العذبة تنساب برقة بالغة ..
رغم العدوانية المفتعلة !!
و قد صرت أسيرة عينيكِ بكل سرور ..
فلمَ تحب تصنع الغضب ؟؟
لمَ تتشبث بالجمود ؟؟؟
لمَ تظهر لي خلاف ما تشعر به ؟؟
قلبك الرائع هذا... جوهرتي النادرة ..
و لن أتخلى عنها مهما أبديت من تجاهل ..
و مهما افتعلت من صمت ..
أقسم لك ..لن تجد من يفهمك مثلي ..
أحبك كما أنت ...
و أكره لنفسي خسارتك ..
فـــــــأرجـــــــوك لا تخســــــرني ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طفلة بين يديك

بين يديك ..  أُلقي روحي لتمحو كل آلامي .. كَـ طفلةٍ مدللة تبكي في حضن أبيها .. ليغمر قلبها سكينةً و سلاماً .. نعم .. أشكر الله كثيراً .. لأنك نعمةٌ أخاف عليها من الزوال !

كسر القيود ~

بعيداً عن الأحاديث المنمّقة و الجُمل المركبة بدقة .. كنتُ إنساناً يلهث خلف عجلة الزمن مخافة انهيار عقارب الساعة على رأس السراب .. كنت أهرب من الماضي للحاضر ..للمستقبل المجهول ..  أي شيء كان أفضل من "الآن" الميّت احتضاراً .. أي شيء كان سينقذني و لو كان مجهولا .. وجاء المجهول .. ومعه المستقبل .. جاءا ..! بالكاد أسمي هذا مجيء ... بل هو سطوة .. هو قائد .. و أنا مقيّدة .. مصفّدة الإرادة .. مستسلمة بلا شعور .. اعترف .. كنت أنام تحت تأثيره .. القلب وحده الواعي .. قد كان يخفق باختناق .. محاولات مستميتة للخلاص .. كان أولها إيقاظ الروح .. قُرعَت نواقيس الخطر .. حان الوقت لكسر القيود .. واختراق حاجز التسليم بقدَر لم يكن مكتوباً .. الآن .. إما الموت تحت وطأةِ الجنون .. أو الفرار من الجحيم .. و قد قررت ..!

قلب من ورد ..~

تلك القلوب تعذبت حتى ذوَتْ .. أوراقُها وتمزقتْ بيديكَ .. لا تشكوَنْ أشواكها إذْ لم تُرِدْ .. منها السّقا وبالندى ترويكَ .. .